ونظرة متفحصة على المشاركين في هذه الحرب البربرية على الدولة السورية، من "العرب" نجد أن الانظمة المتحمسة لتدمير هذه الدولة، معروف عنها العداء لشعب فلسطين وقضيته وان لم تظهر ذلك، وهي التي تنتظر الفرصة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل واشهار علاقاتها التي وصلت درجة التحالف مع تل أبيب.
أنظمة تدفع بكل طاقاتها في هذه الحرب القذرة، تدريبا وتجنيدا للمرتزقة وضخا للسلاح بأنواعه للعصابات الارهابية، التي تديرها وتشرف عليها الولايات المتحدة.
المشاركون في المؤامرة على سوريا، هم أيضا، وراء العدوان السعودي الهمجي على شعب اليمن.. ومشاركون فيها، وهم الممولون للعصابات والمجموعات الارهابية في العراق وليبيا ومصر، ماضون قدما في شل أية قوة يمكن، أن تقدم الدعم للشعب الفلسطيني، والدفاع عن قضيته العادلة، لذلك، نرى أن المؤامرة الارهابية، تستهدف تفكيك جيوش الدول العربية ذات التأثير سوريا والعراق ومصر.
وواضح تماما أن المشاركين العرب في حروب أمريكا على الأمة العربية، وعواصم دول التأثير يصطفون الان، لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، تقودهم الادارة الأمريكية الى مؤتمرات اقليمية تحت عنوان، تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حل تصفوي لاعلان الحلف المقترح، ويضم دولا عربية ومشاركة اسرائيل واشراف أمريكي.
ان الانظمة التي تشارك في حروب امريكا بأي شكل كان، وتقوم بتمويلها، تعادي الشعب الفلسطيني وتتآمر عليه، والاسابيع القليلة القادمة ستكشف الكثير من خيوط الربط بين المؤامرة والحرب على سوريا وبين التحركات الرامية التي تصفية القضية الفلسطينية.