2024-04-19 11:07 ص

الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. هذه هي الدوافع والأهداف؟!

2017-04-11
القدس/المنـار/ مخيم عين الحلوة في لبنان له رمزيته، انه رفض التوطين، والتمسك بحق العودة وكلما تسارعت تحركات بعض القوى والدول، للمضي في تنفيذ مخطط التوطين، اندلعت الاشتباكات في هذا المخيم القريب جدا من مدينة صيدا اللبنانية.
وتعرض مخيم عين الحلوة الى مخططات عديدة، لحمل سكانه على الهجرة ومغادرته، لتتلقفهم أدوات التوطين، وفي مقدمتهم السعودية المتحالفة منذ سنوات مع اسرائيل، طلب من أهل المخيم أن يرسلوا أبناءهم الى سوريا والالتحاق بالعصابات الارهابية والمشاركة في الحرب التي شنت وما زالت على الشعب السوري، لكن، جولات مرتزقة سعد الحريري، وطواقم السفارات الخليجية وعناصرها الاستخبارية فشلت في تجنيد ابناء المخيم، وطلب من سكان مخيم عين الحلوة الانخراط في الميليشيات المرتبطة مع اسرائيل والسعودية، للاحتكاك بحزب الله، وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال لاشعال حرب طائفية وفتنة دموية، وهذه المحاولات ايضا فشلت.
لكن، المخيم بقي مستهدفا، والمتآمرون على القضية الفلسطينية واصلوا أدوارهم القذرة، وكل نظام خليجي دفع بوكلائه ومقاوليه الى عين الحلوة للتخريب واشعال الفتنة الدموية، وميليشيات جعجع والحريري ليست بعيدة عن هذه التدخلات، نظام الارهاب في الرياض له شيوخه الدجالون وللامارات وحكامها مقاولوها ووكلاؤها، والمشيخة القطرية، الوكر الجاسوسي في الخليج، دفعت بالشيخ الزنديق "بلال بدر" الى المخيم الصامد، وراح المخيم يشهد اقتتالا واشتباكات من حين الى آخر، وييستمر سقوط الضحايا، بفعل أدوات الانظمة الاجرامية.
أهل المخيم والقوى المدافعة عنه والمساندة له، اتفقت فيما بينها على مواصلة القتال وملاحقة الشيخ الزنديق المقاول القطري واجتثاثه، في حين قوى فلسطينية اخرى لم تنضم الى جبهة التصدي هذه، واختارت الانتظار.
وحسب دوائر عديدة، فان صمود مخيم عين الحلوة، يفشل مخطط التوطين الذي بدأت السعودية وغيرها خطوات تنفيذ في المخيمات الفلسطينية في سوريا، كذلك، أدخل اركان المؤامرة الارهابية على شعب سوريا العصابات الارهابية الى المخيمات قتلا وتهجيرا لترك مخيماتهم لتتلقفهم جهات ودولا لتوطينهم، على طريق شطب حق العودة.
في مخيم عين الحلوة، عصابات ارهابية متعددة الاسماء، من بينها داعش والنصرة، عصابات ممولة من انظمة الخليج وتركيا، وتربطها علاقات تنسيق وتعاون مع جهات وميليشيات لبنانية، ممولة ايضا من خزائن أموال النفط، وتلتقي على نفس الاهداف، تخريب الساحات العربية، وضرب استقرارها توطئة لتصفية القضية الفلسطينية.
انظمة الردة، وعبر الدم تعمل على تحويل مخيم عين الحلوة، وغيره الى قاعدة ووكر ارهابي، وهذا يشكل ايضا خطورة على الساحة اللبنانية، واداة لاستفزاز حزب الله واشعال حرب طائفية في البلد المضيف للمخيمات الفلسطينية، من هنا، تدفع الانظمة ذاتها الى تهجير سكان المخيم، والاشتباكات التي يشهدها المخيم من حين الى آخر ترمي الى تحقيق هذه الاهداف الخبيثة.
ظاهرة المجرم بلال بدر يجب أن تواجه بالحزم والاقتلاع بشكل نهائي، وفضح الانظمة والجهات التي تدعم المجرم المذكور وتموله، استهدافا لوحدة الفلسطينيين وقضيته، وما يجري في هذا المخيم لا يمكن فصله عما يحدث في المنطقة، وما تشهده من تطورات، ليس مسموحا أن يظل مائة ألف فلسطيني في عين الحلوة رهينة في أيدي المجموعات الارهابية، وبالتالي، ليس صوابا التسامح مع هذه الظاهرة المدمرة، والمطلوب وبعد تصفية المجرم بلال بدر ومجموعته، الانتقال الى اقتلاع مجموعات أخرى تكفيرية ومتطرفة، تتستر بالدين كذبا وخداعا، والمجموعات الارهابية أيا كانت تسمياتها وعصبة الانصار وجند السام مثالا، لها نفس الاهداف الخبيثة.
وما يقلق أن تخرج الاشتباكات واطلاق النيران الى خارج حدود المخيم، الى صيدا وأوسع من ذلك، وهذا القلق لن يتبدد ما لم تقتلع كل المجموعات التكفيرية الارهابية، خاصة وأن معلومات قد تحدثت عن التحاق "عناصر اسلامية" بعصابة بلال بدر، تحت ذريعة أنها لم تتقيد بتعليمات قيادتها.. وهذا هراء وتغطية.