2024-04-25 04:27 ص

الدور المصري والتأثير في الساحتين الاقليمية والدولية

2017-04-08
القدس/المنـار/ بعض الدول والجهات اعتقدت أن دور مصر الريادي والتاريخي لم يعد مؤثرا، ومن هذه الجهات القيادة الفلسطينية، التي على ما يبدو "تتعمد" حصول فتور في العلاقات مع القاهرة، ارضاء لـ "الصغار" أولا، ولعدم قراءتها ودراستها المستفيضة لتطورات الاحداث والمتغيرات، في عملية ردود فعل متسرعة، تفتقر الى الحكمة والدبلوماسية.
تلك الجهات والدول، ومنها أيضا الأنظمة الاجرامية في الرياض والدوحة وأنقرة، توهمت بأن المساس بدور مصر سهل، مع استخدام أساليب الابتزاز والحصار ورعاية عصابات الارهاب اخوانية وغيرها في سيناء.. هذه الأنظمة تمادت كثيرا، لكن، القاهرة "لعبتها" بحكنة وذكاء وحمت دورها وعززتهن واعترفت الادارة الامريكية الجديدة بعظمة الدور المصري وتاريخ مصر، وكان لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، واضعا للنقاط على الحروف، يؤكد للجهلة أن الدور المصري في المنطقة هو الأساس، ويصعب تحجيمه، ويستحيل شطبه، وبأن لا قوة تستطيع الغاء هذا الدور، وله تأثيره في كل ملفات وأزمات المنطقة، والمعادون لمصر، والمتآمرون عليها.. محاصرون في دائرة الصغار، ومهما "استشرسوا" فلن يتمكنوا من الخروج الى نادي الكبار.. هؤلاء جهلة في السياسة، وأميون لا يقرأون التاريخ جيدا، ليستخلصوا العبر والدروس منه.
لقد أدركت الادارة الامريكية، أن مصر هي حجر الزاوية في اي تحرك، أو ترتيب وفي عمليات البحث عن حلول لأزمات وملفات المنطقة، ومن هنا، جاء تصريح الرئيس الامريكي، بأن مصر لها دورها لا أحد ينكره، وأمريكا تدعمه وتقف من خلفه، وتفسير هذا، اعتراف بقوة الدور المصري، وحكمته وحكنة القيادة المصرية، التي أسقطت البرنامج الاخواني على أرض القاهرة، حماية لمصر وشعبها.
ومصر، هي المدافعة دوما عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومن لا يعترف بذلك، مصيره الافتضاح والهلاك، والسقوط أمام هذا الدور الذي فشلت كل مؤامرات ومحاولات شطبه، ليبقى طليعيا رياديا، في خدمة قضايا الامة، لا التآمر عليها، كما هو حاصل من جانب العثمانيين الجدد والأعراب في الخليج.
وعندما تكون مصر قوية، تكون قضايا الامة في أمان، ووقوف الشعوب العربية الى جانبها يعزز من دورها، وقدرتها على مواجهة التآمر والتحديات والتي تستهدف الأمة وطنا وشعوبا.
هذه الحقيقة، يجب أن تدركها جيدا القيادة الفلسطينية، التي تتعامل مع القاهرة بأسلوب "المجاكرة" و "الاغاظة" من خلال اللجوء الى الخونة في الرياض والدوحة وأنقرة، كحلفاء، في حين أن هذه العواصم، ماضية في مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وفي هذه المرحلة تحديدا، يفترض في القيادة الفلسطينية، أن تقيم مع مصر علاقات استراتيجية، بعيدا عن التشكيك والاتهام الذي لا طائل تحت، فبدون دعم واسناد مصر، يخسر شعبنا الكثير.
القاهرة، وباعتراف قوى التأثير الصديقة والعدوة، "لاعب" ماهر وقوي ومحنك في الساحتين الاقليمية والدولية، وفي الميدان السياسي وكل الميادين، لذلك، مصر وقيادتها لا تُعانَد، والصغار أعجز من أن يحققون أهدافهم الخبيثة ضد مصر وشعبها وقيادتها.