2024-04-23 09:03 ص

خوفاً من تحرير الغوطة الدمشقية.. مخطط قطري لإعادة تمويل المسلحين

2017-04-05
بقلم: علي مخلوف
تعود قطر من النافذة بعد أن تم إخراجها من الباب بقرار سعودي ـ أميركي، غابت عن الواجهة السياسية في المنطقة لفترة بعد أن كانت صاعدة بقرار غربي، إذ لم تحقق ما هو مطلوب منها خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، مما دفع بالسعودية لاستعادة دور رأس الحربة ضد محور المقاومة. لكن على ما يبدو فإن مشاكل المديونية السعودية، جعلت من إمارة الغاز مرشحةً مرةً أخرى للعب دور رئيسي في الملفات السياسية المعقدة، لم لا فإدارة ترامب هي إدارة رجال أعمال واستثماريين براغماتيين لأقصى حد وهم يرون في قطر استثماراً يثير الشهية. وفي المعلومات المسربة إن واشنطن تدرس إمكانية إدخال قطر من كراسي الاحتياط للتشكيلة الرئيسية في اللعبة الشرق أوسطية، ولا سيما في الملف السوري، فالرياض قد لا تفي وحدها بالحلم الأميركي مالياً، مع استمرار استنزاف أموالها من أجل دعم المسلحين والميليشيات الكثيرة على الأرض السورية على مدى ست سنوات وقد دخلت في السابعة. وفي ذات الوقت ستحافظ واشنطن على مرونتها وتعاونها مع موسكو، لا سيما فيما يخص محاربة الإرهاب، حيث ستركز أميركا على التعاون مع روسيا في الشمال والشرق السوريين، وفي ذات الوقت ستحاول إعادة ترتيب أوراق الجماعات المسلحة في الجنوب السوري، مع الإشارة إلى أن أميركا لن تتمسك بسياساتها السابقة في العداء المباشر لدمشق، بحيث يكمن الهدف الأميركي من هذه الخطة في استنزاف قطر مالياً والاستفادة منها بقدر الإمكان بذريعة دعم "الثورجيين" الذين يتم تبنيهم خليجياً، هذا لأن واشنطن تعلم تماماً بأن المعركة بالنسبة للخليجيين هي معركة شخصنة ضد الرئيس الأسد، ومن هنا يُفهم الأمر الذي أصدرته واشنطن لما تُسمى بالمعارضة من ضرورة توحيد ميليشياتها "المعتدلة" كشرط لدعمها. واشنطن ستستخدم ذلك كطعم لاستدرار المزيد من الأموال الخليجية عموماً والقطرية خصوصاً، على شكل استثمارات ودفع فواتير للمجهود الأميركي الاستخباراتي والعسكري الاستشاري في أغلب الأحيان، وهذا أيضاً لا يتناقض مع ما أعلنته واشنطن من أولويتها لم تعد إسقاط القيادة السورية، فهي ستعد القطريين بأنها ستعمل على خلق توازن ميداني في سورية وفي ذات الوقت لن تغضب الروس في عرقلة أي فرصة لحل سياسي وهذا يشترط عدم الخروج بتصريحات عدائية رسمية ضد القيادة السورية. أول هذه الإشارات هو انطلاق اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسورية في العاصمة الدوحة، بمشاركة عدد من المؤسسات من دول عربية، بالإضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية "