2024-04-24 07:11 م

آيفون جديد لترامب تفاديا للقرصنة

2017-04-01
واشنطن - يخضع هاتف آيفون الجديد العائد للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كثيرا ما يستخدم تويتر، للمزيد من الرقابة الأمنية مقارنة بهاتفه القديم، لكنه لا يزال عرضة للقرصنة بحسب خبراء في مجال الأمن السيبراني.

وقال جون ديكسون المدير السابق للأمن السيبراني في سلاح الجو الأميركي ومستشار مجموعة “دينيم” ومقرها تكساس “أستطيع التأكيد بأن الروس والصينيين سيحاولون شن هجوم”.

وكان ترامب يستخدم حتى وقت قريب جهاز أندرويد لم يتم الكشف عن مواصفاته، لكن صحافيين قالوا إنه نموذج قديم من سامسونغ غير محمي.

لكن المسؤول عن وسائل التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض دان سكافينو أكد هذا الأسبوع أن ترامب “يستخدم منذ أسابيع تويتر (عبر) آيفونا جديدا”.

ويعتقد ديكسون أن خطر قرصنة هاتف الرئيس يعتمد كثيرا على مدى استخدامه. وقال “إذا كان استخدام الهاتف محدودا، فالخطر في حده الأدنى (…) ولكن بمجرد البدء في الضغط على أي شيء، وتحميل تطبيقات، والسماح بالوصول إلى الهاتف، فهنا تصبح الأمور خطيرة جدا”.

وقد تتعرض الهواتف المحمولة للقرصنة ما يسمح بالتالي للمهاجم بأن يستخدم المايكروفون كجهاز تنصّت، وبأن يحدد الموقع الجغرافي للهاتف أو حتى أن يتحكم به.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما يستخدم جهاز بلاك بيري، ومن ثمّ هاتفا ذكيا آخر محميّا مع ميزات محدودة.

وقال بعض المحللين إن أجهزة آبل توفر الأمن بشكل أفضل، لكن الشركة لم ترد على أسئلة وكالة فرانس برس.

وقال نيكولاس ويفر، الباحث في المعهد الدولي لعلوم الكومبيوتر في كاليفورنيا إن تغيير هاتف ترامب “يخفّض المخاطر الأمنية بشكل كبير، لكنه لا يقضي عليها تماما”.

وكانت جريدة “نيويورك تايمز” نشرت في 25 يناير الماضي تقريرا يكشف أن ترامب لا يزال يستخدم هاتفه الخاص في إرسال التغريدات على موقع تويتر.

وقال خبراء إن استخدام الرئيس هاتفا غير مشفر أو آمن يمكن أن يعرض الأمن الوطني للخطر، كما أن استخدامه على شبكة لا سلكية غير آمنة يمكن أن يكشف عن الكثير من المعلومات المهمة عن الهاتف مثل مكانه ووثائق سرية قد تكون مخزنة عليه.

وكان نيكولاس ويفر، من معهد علوم الكومبيوتر العالمي في كاليفورنيا، حذر الشهر الماضي من أن “استمرار ترامب في استخدام جهاز أندرويد قديم وغير آمن إلى درجة خطيرة يجب أن يشكل حالة هلع حـقيقية”.