2024-03-28 11:19 م

الرئيس السيسي: مصر حريصة على مواصلة جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي

2017-03-27
القاهرة/ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي يستند إلى حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذالك خلال استقبال الرئيس السيسي، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، في حضور رئيس المخابرات العامة، خالد فوزي، ومستشار رئيس الكونغرس اليهودي العالمي لشؤون الشرق الأوسط.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، أن الرئيس أكد خلال اللقاء انفتاح مصر على التواصل مع أطياف المجتمع الأميركي؛ بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي له، وأشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الأميركية وثيقة وممتدة وذات طبيعة إستراتيجية، مؤكدًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات على الأصعدة كافة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن لاودر أعرب عن تقديره لدور مصر المحوري كقوة استقرار وسلام في الشرق الأوسط، والجهد الكبير الذي تبذله في الحرب على التطرف ومواجهته على نحو حاسم، فضلًا عن جهود الإصلاح الاقتصادي المتواصلة التي تهدف لزيادة حجم الاقتصاد المصري وتحسين التنافسية العالمية. 

وأكد "لاودر"، أن زيارة الرئيس المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من شهر نيسان/إبريل، ولقاءه  مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تكتسب أهمية خاصة في تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب، وخاصة في ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى يأتي على رأسها خطر التطرف، وانتشار الأزمات السياسية والأمنية في عدد من دول المنطقة.

وأكد السيسي أن مصر تبذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة؛ انطلاقًا من موقف ثابت، بالحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، منوهًا بأهمية ذلك في محاصرة التطرف في المنطقة، وإنهاء حالة الفراغ التي أتاحت تمدده خلال السنوات الماضية، كما أشار إلى أهمية قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد في مواجهة التطرف واستئصال جذوره، مؤكدًا أن مواجهة التطرف يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن "لاودر"، أشار في ذلك الإطار إلى التقدير الكبير في الولايات المتحدة لجهود الرئيس في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن محاربة الأفكار المتطرفة، لافتًا إلى أن مواقف مصر في هذا الشأن اكتسبت أهمية مضاعفة في ضوء تنامي الأعمال المتطرفة وانتشارها لتشمل مناطق مختلفة في العالم وليس الشرق الأوسط فقط.