2024-03-19 04:46 ص

قمة العار في البحر الميت

2017-03-26
بقلم: اسلام الرواشدة
نهاية الشهر الجاري تعقد القمة العربية في منطقة البحر الميت بالاردن، وهذه القمة كما يقول المثل "محبوكة" و "هندستها" وهابية تكفيرية، ومن يفتتحها ـ أحمد أبو الغيط ـ لا ضمير له ولا ذمة، سال لعابه على "البخاشيش النفطية" كسلفه نبيل العربي.
قمة البحر الميت موجهة ضد ايران والمقاومة والشعب السوري، ومن أجل توفير الغطاء لتصفية القضية الفلسطينية يسبقها اشعار للعلاقات الخليجية الاسرائيلية وتطبيع كامل للعلاقات مع اسرائيل.
قمة البحر الميت، ما دامت كذلك، فهي وصمة عار وانعدام شهامة ورجولة، فهي لن تنادي بوقف الحرب البربرية القذرة التي تقودها عائلة آل سعود ضد الشعب اليمني، وقمة لا تعالج الوضع في سوريا وتنبذ الارهاب ورعاته، هي لقاء تآمري على مستوى القمة، قمة تضع أجندتها وجدول أعمالها وتضيغ قراراتها المشيخة القطرية والمملكة الوهابية، تثبت تبعية الحكام المشاركين في هذه القمة "الناقصة" وجبنهم وتفريطهم بقضايا شعوبهم.
أية قمة هذه، تغلق الابواب في وجه سوريا، وأية قمة هذه التي توجه دعوة الى فاقد الشرعية في اليمن، قمة تقف ضد الشعوب وقضاياها، وتفتح المسارات للارهابيين واسلحة الموت والدمار للعصابات الارهابية، هي قمة خيانة وفسق ونذالة، ومن لا يحمي شرف الامة، هو فاقد ضمير، ومن يفقد ضميره لا يؤتمن ولا يوثق به.
في البحر الميت تعقد قمة التحضير لحروب واعتداءات قذرة على شعوب الامة، والتآمر لاجهاض انتصارات الجيش السوري، وتدمير اليمن، قمة على مرمى حجر من جنود الاحتلال الاسرائيلي، وتحت حمايتهم، لن يخرج منها ما يسر القلب ويفرحه.
قمة البحر الميت ستؤكد تحكم الاعراب وسيطرتهم على حكام ابتليت بهم الامة، وقمة كهذه، لن يرتجى منها خير.. بل وصمة عار لكل المشاركين فيها.
كنا نتمنى أن تكون هذه القمة مناسبة ليستعيد الحكام رجولتهم!!