2024-04-19 09:57 م

الارتداد الارهابي في أوروبا، الأسباب الحقيقية وطرق الخلاص!!

2017-03-24
القدس/المنـار/ "الارتداد الارهابي" بفعل الأزمة السورية، يواصل ضرب عواصم الدول الاوروبية، ورغم الاحتياطات الأمنية المشددة والتعاون الاستخباري بين دول "القارة العجوز"، الا أن الارهابيين واصلوا عملياتهم الاجرامية، ضد مواطني هذه الدول، وكان آخرها أمام البرلمان البريطاني في قلب العاصمة لندن.
حتى الان، لم تسلك حكومات الدول الاوروبية الطريق الصحيح، لوقف الارهاب ومكافحته، ومنع شروره وويلاته، وبالتالي، الارهاب في اوروبا ماض في حصد المزيد من الارواح، الدول الاوروبية، ما تزال تقدم الدعم بأشكاله لعصابات الارهاب في سوريا، لوجستيا واستخباريا وتسليحا، وحتى تأمين مسارات تنقل للارهابيين في دول خاضعة لسياساتها، بمعنى أوضح وأدق، دول أوروبا، لم يستمعوا لتحذيرات ونصائح الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعلن أكثر من مرة أن دول أوروبا ستكتوي بنيران الارهاب، واستمرار دعمها للعصابات الارهابية، محصلته في النهاية ارتداد ارهابي خطير، وهذا ما نشاهده الان في الساحة الاوروبية.
أما الطريق الثاني الذي أغمضت قيادات الدول الاوروبية عيونها عنه، فهو عدم محاربتها للفكر الوهابي الذي يروج له النظام التكفيري في الرياض، فالقيادات الاوروبية تدرك تماما أن نظام آل سعود هو الراعي الاول للارهاب والممول الرئيس للعصابات الارهابية، والجمعيات التي يشكلها في دول اوروبا وينفق عليها، مهمتها نشر الفكر الوهابي التضليلي، ورغم ذلك، لم تحرك دول اوروبا ساكنا لحماية أبنائها، وفضلت الرشى المالية وعقد صفقات السلاح على أرواح أبنائها، وهي تصطف الى جانب نظام تكفيري انتقامي في الرياض هو المتسبب بعدم الاستقرار في الساحتين الاقليمية والدولية.
واستنادا الى العديد من الدوائر السياسية، فان اعلام اوروبا هو الاخر مشارك في الارهاب وجرائمه، هذا الارهاب الذي يضرب في عواصم دول تدعي الديمقراطية، ورفضها للارهاب، اما مواطنو اوروبا فهم ضحية اعلام وقيادات بلادهم والى أن يتبدد التضليل الذي يعيشون فيه، فانهم سيدفعون الثمن، الى أن ينتفضوا في وجوه حكامهم المحتضنين لنظام اجرامي وتكفيري قذر في الرياض.