2024-04-25 10:08 م

يطلبون التفاوض و يتبنون الاعمال الارهابية ...

2017-03-22
بقلم: جمال محسن العفلق
في تصريح لافت لما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن وعبر موقعة الاعلاني والذي ينشر فيه يوميات الخيانة ويزور الحقائق ويدعي من خلاله انه يعمل من اجل الشعب السوري ، تبنى ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن الهجوم الاخير لجبهة النصرة والفصائل التكفيرية الاخرى على ساحة العباسيين في العاصمة دمشق ، وهذه المرة اختار الائتلاف ان يكون عنوان نشرته يحمل طبيعة هوليودية وسينمائية حيث عنوان النشره بعنوان لافت يقول (( قوات الجيش السوري الحر تزلزل اركان النظام )) ويبدأ السرد القصصي تحت هذا العنوان والذي سار جنب الى جنب مع ما أعلنته القنوات المعادية لسورية من قطع للكهرباء وللاتصالات وتوقف الحياة في دمشق . وهذا امر طبيعي واصبحنا ندركة ونعلم تماما الاهداف التي يريدون الوصول اليها من خلال هذه الفقاعات الاعلانية الهزيله . ولكن اللافت هنا ان الائتلاف الخائن اراد الاعتراف والاعلان عن شيء اكبر من الهجوم العسكري . لقد قال الائتلاف في بيانة ما كنا نقولة ونكررة انه لن يتخلى عن الجماعات الارهابية وان قطعان الارهاب في سورية متصلة بالائتلاف اتصال عضوي وكل العمليات الارهابية والتي يقوم بها داعش او النصره او فيلق الرحمن هي بالنهاية تعود لنفس المشغل الذي يشغل الائتلاف والذي يدعي انه يحارب الارهاب ؟ كما ان هذا الهجوم والذي اتى تحت مظلة الهدنة وضبط النفس من اجل انجاح مؤتمر جنيف القادم وتعزيز مباحثات استانة الاخيره كنوع من تقديم فروض الطاعة للكيان الصهيوني ولا اشك ان هذا الامر تم بأمر من الكيان الصهيوني لتوجية رسالة لدمشق ان لدينا جيب يخدمنا وان كنتم اطلقتم صواريخكم على طائراتنا فنحن سنأمر الخلاية التابعة لنا بضرب الهدنة وتهديد امن المدنيين . إن بيان الائتلاف الخائن يعتبر شهادة اقرار منه انه خارج المفاوضات القادمة فأساس التفاوض ورقة واحده هي محاربة الارهاب والائتلاف هو جزء من الارهاب ، وتعهدات منصة الرياض والادعاء انهم ليسوا ارهابيين لم يعد يكفي فالجميع يعلم ان الائتلاف تحت سيطرة الاخوان المسلمين وما الجماعات الارهابية وقطعان الارهاب الا فروع لهذه الجماعة التي لم تحفظ عهد ولم تبقى على وعد منذ نشأتها وحتى اليوم . وما جاء بتفاصيل بيان الائتلاف لا يعنينا فهو مجرد كلام فارغ اعتمد على مبدأ واحد الكذب من اجل الكذب ولم يفهم المشغلون لهذا الائتلاف ان الحرب على سورية لم تحقق اي هدف حقيقي لها مادام الانسان السوري مؤمن بحقة بالمقاومة وبحقة بالحياة وبحقة بمحاربة الارهاب واجتثاثة ، كما ان الحرب في سورية ليست على امتار هنا وامتار هناك انما هي حرب وجود هي حرب لتنظيف العالم من الارهاب واجتثاثة فالتطبيل والتزمير الذي تحظى به تلك العمليات الارهابية لا يعني شيء عند مبدأ واحد وقناعة ثابتة اننا سندحر الارهاب ونرد كيد الداعمين له . واللافت ايضا ان ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن كان يطبل لاحتفالات ما يسمى ذكرى الثورة في اسطنبول الا انه هذا العام لم يقترب من ذكرها او على الاقل لم يعلن كما السابق وهذا منعطف اخر في تاريخ الحرب على سورية حيث تم استبعاد كل القوى التي اعتقدت انها خرجت بثورة وتم الابقاء فقط على الذين وقعوا على صك الخيانة للوطن والخادمين للصهيونية العالمية وذيولها المتشعبة بالمنطقة .الخيانة اليوم اصبحت بلا حياء او تخفي وما اقدمت علية (( اعلامية لبنانية )) بالمطالبة من الكيان الصهيوني اغتيال الامين العام لحزب الله ما هو الا وجه من اوجه الخيانة العلانية تحت اسم حق التعبير او بمعنى اكثر دقة الخيانة هي وجهة نظر . وهو امر اصبح منتشر بكثرة على صفحات المواقع الاعلامية العربية وشاشتها حيث تسيطر اموال الصهيونية على تلك المؤسسات وتشغلها كما تريد . على الامم المتحده ومجلس الامن الاقرار اليوم ان ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن ومنصة الرياض يمثلان الارهاب ويجب منعهم من التنقل والسفر وعلى الدول المضيفة لهم اخراجهم من اراضيها ووقف اي دعم لهم فمن يريد ان يحارب على الارهاب علية اولا قطع راس الممول والداعم فالجماعات الارهابية مازالت تتلقى الاموال ومازال لها مكاتب في تركيا كما في عواصم عربية واوربية ، وهذا يعني ان الجميع مازال مشارك في سفك الدم السوري . وفي هذه الحرب لم يعد هناك خطوط حمراء مفروضة على الجيش السوري والكيان الصهيوني اول من فهم ان هذه الخطوط الحمراء هي مجرد وهم وعبارات لا تساوي الحبر المكتوب بها فمن حق سورية ان ترد على اي عدوان ومن حق الجيش ملاحقة الارهاب واذا كانوا يردونها حربا مفتوحة ليكن ذلك ليس لدينا ما نخسره مادمنا سنحمي الارض ونحررها ومعنى كلمة تحرير ان كل الحدود التي تحلم فيها الدول المعادية وخصوصا دول الجوار ستصبح من الماضي ، فالخطوط الحمراء اليوم يحددها الجيش السوري ويحددها الشعب السوري فهو الاحق بهذا لانه الشعب الذي تحمل عن كل شعوب العالم افة الارهاب . لقد مضى ست سنوات على العدوان الدموي والغاشم على شعب سورية ولتكن ستة اخرى قادمة ما دمنا سنتخلص من هذا الخراب الى الابد ، ان تلك الجماعات لا تقاتل من اجل شيء الا من اجل القتل والمال فقط فهل يعتقد هذا العالم ان الشعب السوري سيقبل بمثل هؤلاء في يوم ما في دمشق ؟ في الوطن والوطنية لا يوجد اقصاء الا للخونة ومن حقنا ان نقصي كل خائن ومن حقنا ان نزيل اثر الخيانة والانقياد الاعمى الذي يمارسة خونة ما سمي كذبا بالربيع العربي .