2024-04-25 09:47 ص

قنوات اتصال بين سوريا ودول أوروبا وأبو الغيط أسير الموقف الخليجي

2017-03-18
القدس/المنـار/ قنوات الاتصال نشطة بين دمشق، وعواصم اقليمية ودولية، عربية وأوروبية، وهناك حركة تزوار نشطة من جانب هذه العواصم، والوفود الرسمية القادمة الى الدولة السورية لم تتوقف، وكل يريد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دمشق.
هذه القنوات تؤكد حقيقة فشل السياسات الارهابية، وصلابة الدولة السورية، وصدق تحذيرات قيادتها، التي ما انفكت تحذر الداعمين للعصابات الارهابية من خطورة وحتمية الارتداد الارهابي، وهذا ما حصل فعلا، مشكلا العامل الأول والسبب الرئيس، في سعي العديد من عواصم العالم الى فتح قنوات مع الدولة السورية والتنسيق معها حماية لأمنها.
واستنادا الى مصادر عليمة، فان زيارة رئيس وزراء اسرائيل الى روسيا ولقائه في موسكو الرئيس فلاديمير بوتين، كان محورها سوريا، وموقف الرئيس الروسي كان صادما للضيف الاسرائيلي، عندما أكد بأن سوريا عادت الى المشهد السياسي بقوة، وأن رئيس الدولة السورية باق لحاجة شعبه اليه، وصموده في وجه الارهاب، وحتى الاردن، الدولة العربية التي تستضيف مؤتمر القمة نهاية الشهر الجاري كثفت من اتصالاتها مع القيادة السورية، لمساعدتها في تعزيز قدراتها واستعداداتها الأمنية في مواجهة العصابات الارهابية.
سوريه صمدت في وجه أعتى مؤامرة وحرب ارهابية كونية، وستعود قريبا لاخذ دورها الريادي التاريخي في الساحة العربية، غير أن أحمد أبو الغيط ما زال يعيش أحلام الماضي فهو يرى بأن الوقت غير ملائم لعودة سوريا الى الجامعة العربية، فأي وقت ينتظره أبو الغيط؟!
أمين عام جامعة الدول العربية، ينفذ مواقف وسياسات خليجية، كسلفه نبيل العربي، فهذه المؤسسة التي توصف زورا وبهتانا بـ "بيت العرب" اختطفتها دول الخليج، وحولتها الى مجرد دائرة تعمل في خدمة السياسات الارهابية التي ينتهجها أعراب الخليج ضد قضايا الامة، وأبو اليغط يتقاضى في "بخاشيش" من عواصم النفط، وبالتالي، لن يخرج عن الخط الخليجي. والدور الضال التي تضطلع به الجامعة العربية منذ ست سنوات لا يشرف سوريا أن تعود الى مقاعدها، ودمشق لن تمنح أنظمة الردة والخيانة شرف عودتها الى الجامعة العربية.
ولأن دول الخليج، ممولة للارهاب، وترتكب المجازر البشعة في أكثر من ساحة من سوريا الى اليمن والعراق وليبيا ومصر، فان الدول التي تدعي حرصها على قضايا الامة وبانها تعمل لمصلحة شعوبها، يفترض أن تغادر مقاعد الجامعة العربية، بعد أن تحولت الى وكر تآمري.