2024-03-19 11:11 ص

قراصنة مؤيدون لأردوغان يخترقون حسابات أوروبية على تويتر

2017-03-18
امتدت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا ودول أوروبية، على خلفية المهرجانات الانتخابية التي ينظمها أنصار الرئيس أردوغان في أوروبا بمناسبة الاستفتاء المقبل، إلى العالم الافتراضي. وعلى شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، قرصن هاكرز مناصرون لتركيا مئات الحسابات الأوروبية لمؤسسات سياسية وإعلامية وجامعية، إلى جانب شخصيات عمومية كرئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه.

تحولت شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى ساحة حرب مفتوحة لقراصنة معلوماتيين مناصرين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شنوا من خلالها هجوما على مئات الحسابات الأوروبية على موقع الرسائل القصيرة. ونشرت على حسابات شخصيات سياسية ومؤسسات رسمية وغير حكومية رسائل مناهضة لكل من ألمانيا وهولندا وصفتهما بالدولتين "النازيتين".

ونشر على الحسابات المقرصنة العلم التركي بالإضافة إلى تغريدات تحمل رموزا نازية ورسائل بالتركية تقول: "#ألمانيا النازية #هولندا النازية. هذه صفعة عثمانية لكما. أتريدان أن تعرفا ماذا كتب؟ تعلما التركية". و "نراكم في 16 أبريل"، في إشارة إلى تاريخ تنظيم الاستفتاء حول التعديل الدستوري في تركيا الذي يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة. كما تضمنت التغريدات رابطا لفيديو يضم واحدا من خطابات الرئيس التركي، الذي وجه انتقادات حادة لدول أوروبية خاصة ألمانيا وهولندا.

أهداف مختلفة
لم يخترق القراصنة موقع تويتر مباشرة بل مروا حسب خبراء معلوماتيين "عبر تطبيق معلوماتي يطلق عليه "تويتر كاونتر". وهو التطبيق الذي يستعمل لقياس نسبة متابعة الصفحات وإنجاز إحصائيات حولها، ويشترط لاستعماله أن يمنح معلومات وبيانات الحساب. وأقرت إدارة الشركة المنتجة للتطبيق بأنها تعرضت لاختراق نسبي طال جزءا فقط من البيانات، ولم يؤد إلى السيطرة الكاملة على التطبيق. لكنه الاختراق الذي كان كافيا ليمكن القراصنة من الوصول إلى بيانات الحسابات التي استعملت في نشر "البروباغندا" المناصرة لتركيا عبر التطبيق، ولمالكي هذه الحسابات شهرة كبيرة ما جعل عملية الاختراق تجد صدى كبيرا داخل وسائل الإعلام الدولية.