2024-04-20 03:58 م

ما أشبه اليوم بالبارحة.. دعم الأجهزة الأمنية ورجال الأعمال

2017-03-18
القدس/المنـار/ الأنباء التي تسربت من اللقاء بين مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية والرئيس محمود عباس، تفيد بأن المسؤول الأمريكي، أكد صراحة على تعزيز أداء ودور الأجهزة الأمنية، ودعم رجال المال والاعمال، وهذا يؤكد بوضوح، أن جوهر اللقاء في رام الله، وكان قصيرا أحيط بكتمان شديد، مع الاشارة هنا، الى وجود تضارب وتباين كبيرين وواضحين وملفتين بين ما نشر عن اللقاء المذكور في واشنطن ورام الله، واسرائيل من جانبها جاءت تعليقاتها لتضفي نوعا من التأكيد على هذا التباين، اللهم باستثناء رغبة الادارتين الاسرائيلية والأمريكية في الابقاء على السلطة الفلسطينية ودورها ومهامها.
دوائر سياسية متابعة، ذكرت لـ (المنـار) أنه في مرحلة ما، وعشية الحصار الظالم الذي فرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات كان محور تحركات واتصالات ولقاءات الادارة الأمريكية في المنطقة مع مسؤولين فلسطينيين، هو التركيز على الأجهزة الأمنية ودور رجال المال والاعمال في تحقيق "السلام الاقتصادي".
وتضيف الدوائر أن الجهد الامريكي الجديد الذي بدأ مع صعود دونالد ترامب عتبات البيت الابيض لا يختلف عن جوهر وحقيقة المسعى الامريكي عشية حصار الرئيس الخالد ياسر عرفات، بمعنى أن واشنطن لا تريد حلا حقيقيا للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانما بحثا عما يعزز الامن الاسرائيلي، وما يحقق أطماعها، وهذه المرة بمباركة من دول الاعتدال العربي العاملة في خدمة  السياسية الامريكية.
ولا تستبعد الدوائر، أن تعمل الادارة الامريكية على تغيير المشهد السياسي الفلسطيني، والمشاركون في ذلك كثيرون، وسعوا طويلا لتحقيق هذه الرغبة.