2024-04-25 08:37 ص

الجبير ... سذاجة ورعونة

2017-03-07
بقلم: اسلام الرواشدة
من حين الى آخر يخرج علينا عادل الجبير المسمى وزير خارجية النظام الوهابي السعودي بتفوهات، تثير السخرية والاشمئزاز في آن، "تفوهات" تنم عن قصر نظر وضحالة تفكير، أقرب الى الردح منها الى المنطق، يكذب ليصدق نفسه، ويرضي معلميه، واختياره وزيرا يدل على سذاجة نظام مأفون يمتهن التضليل والخيانة.
هذا المخبر الصغير لأجهزة الأمن الامريكية، بينه وبين الدبلوماسية والتهذيب نجوم وكواكب، اعتاد العيش في أوكار الرذيلة والتجسس، والأفضل له، رعاية الابل على أطراف الصحراء في نجد والحجاز، يصرخ في البراري والصحارى يتحف نفسه بتفوهات تثير الاشمئزاز، ونحزم أن الابل ستعافه، وترفض قيادته.
"الوزير الوهابي" الذي يقف على رأس حقيبة الخارجية في المملكة الوهابية، عليه أن يتعلم كيف يكون وزيرا، ويتسلح بالتهذيب والصدقية وبعد النظر، ويدرس ملفات وأزمات المنطقة جيدا ويبتعد عن الاسفاق والتهور والنقيصة، متابعا للتطورات والمتغيرات، لا أن يستمر "اضحوكة" يعيش في تيه وخداع داخل دائرة سياسات متهرثة ثبت فشلها.
هذا الوزير يوجه الاتهامات في كل الاتجاهات "شزرا بذرا"، عن غير وعي مصاب بـ "مس" من جنون، فلم يعد يعي ما يتفوه به، وبات أضحوكة أمام رؤساء الدبلوماسية في دول العالم، ما أن يطل على شاشة التلفزة، حتى تملأ وتدوي "القهقهة" أرجاء المجالس والدواوين والمكاتب، فالهذيان صفة لازمة له، جاهل في التاريخ والجغرافيا، وفهم ما يحيط حوله، يفتقر الى اللياقة الدبلوماسية.
المذكور أدناه، يصرخ في العواصم التي يتردد عليها بأن ايران هي الراعي الرئيس للارهاب الدولي، وبتنسيق تام مع وزير الحرب الاسرائيلي في مؤتمر ميونيخ للأمن، حرض على طهران، شتم وعربد واتهم زورا وبهتانا، وبشكل هستيري سببه الذعر والخوف، قال أن بلاده أي مملكة ال سعود ترفض الحوار مع ايران!! وكأن الدولة الاسلامية الايرانية، "مندلقة" لاجراء حوار مع حكم حاقد معاد للأمة، يرعى الارهاب.
الجبير اياه، وصل به التغييب والجهل والحماقة حدا، لم يعد يعرف من هذه الدولة التي ترعى الارهاب، وتنشر الفكر الوهابي التكفيري، فالراعي الرئيس للارهاب هي مملكة آل سعود "الخدمية" التي تقدم منذ نشأتها الخدمات لواشنطن وتل أبيب، وعواصم الشر.
الجبير وآمروه، وأركان الحكم الوهابي بها يقرأون التاريخ، الجهل والحقد يطبقان عليهم، ولم يعودوا يعون ماذا يقولون، ماضون في هذيانهم، مجرد ألعوبة ودمية، جهلة تكفيريون، ونظام تضليلي، سبب مآسي الامة وويلاتها، ونظام كهذا عبد وتابع مسير، يقود الجبير دبلوماسيته، لن يعمر طويلا، وقريبا الى مزابل التاريخ، بأركانه، من الجهلة وفاقدي الاتزان والمغيبين، كما كان من الافضل لهذه العائلة المارقة، والاسلم أن استمروا في رعي الابل!!