2024-04-19 11:28 م

حتى لا يسقط المشهد السياسي بفعل تردي الوضع الداخلي

2017-03-04
القدس/المنـار/ تتضح يوما بعد يوم، خطورة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية وشعبها، المنشغلة قيادته، بهوامش مسائل صدعت الرؤوس، من تشكيلات وتعيينات وردح الخارجين على ارادة هذا الشعب، انشغال بات يهدد النسيج الاجتماعي والوضع المؤسساتي، الذي يزداد سوءا.
خطورة ما يحاك بحاجة الى قرارات وخطوات جدية عاجلة ومدروسة، بعيدا عن الخلط والتغييب والتضليل فهي ظواهر باتت مقلقة متعمقة يوما بعد يوم، من بين الخطوات المطلوبة في هذه المرحلة المفصلية الانتباه الى الاوضاع الداخلية في كافة الميادين والمجالات، على قاعدة الصمود والتعزيز وتفادي ثغرات وخلل الانهيار.
الوضع الداخلي، يجب التعاطي معه بصدق وصراحة ووضوح، والبعد عن التأويلات في تفسير عرضه وطرحه، أي البعد عن النوايا السيئة والوقيعة، هذا الوضع مرير ومخيف، ففي الوزارات والمؤسسات عبث وتقصير وسوء أداء، مثير للتذمر والاستياء، في الوزارات مظالم وغضب ومسلكيات خطيرة، فلماذا لا يكلف المسؤول الأول عن الحقائب الوزراء نفسه عناء صعود مصاعدر الدوائر المسؤولة عن متابعة احتياجات المواطنين.
ان التحرك السياسي، لمواجهة المعارك المحتدمة مع الاعداء والخصوم بحاجة الى أسلحة مساندة، أهمها، حماية الوضع الداخلي وترتيب البيت، للنجاح في هذه المعارك التي تزداد شراسة وحدة، ويكفي، الخطيئة المرتكبة من جناحي الانقسا، الرافضين التلاقي عند منتصف الطريق والتخلي عن المصالح الشخصية، لتحقيق المصالحة.
تزداد سهام الخلل، الموجهة الى الوزارات والهيئات دون تحرك لمواجهة ذلك، فالقرارات المبنية على الوشوشة والتضليل وانعدام الكفاءة، تنهمر كالمطر في كانون، فيزداد التذمر، وبات الاعتماد على "البكايات" و "المزاجات" أسلوب التعيين والترفيع والتنقلات، ومن جانب من يفترض فيهم أن يكونوا الأمناء والأكثر حرصا على تماسك الوضع الداخلي، حتى لا يجدون أنفسهم في دائرة الهلاك والاستبعاد والاطاحة؟!