2024-04-20 04:09 م

"عرب أيدول" و "خيام الأسرى"!!

2017-03-03
بقلم: اسلام الرواشدة
في ليالي "عرب ايدول"، يلتف كثيرون حول شاشات التلفزة لمشاهدة "طرب العصر" من تقليد وموال، وتصبح كل الاذان موسيقية تهوى الغناء وتعشق "وصلات الحب" المغنى.
وليلة الاعلان عن الفارس الغنائي، الفائز في هذا البرنامج أقيمت "الردافات" و "الخيام"، واضيئت الميادين وامتلأت الشوارع انتظارا للنتيجة، والكثيرون في الشوارع للتمتع بليلة لن تعود الا بعد عام!!
اننا لا نقلل من قيمة "الفن" ولسنا ضد "الزهزهة" والضحك على الشدقين، خاصة في مرحلة ازدادت فيها الاسطوانات السياسية المغيبة والمضللة "الممجوجة"، ولكن، ما يؤلم ويحز في النفس ويبعث على الاسى والمرارة، اننا لا نرى هذه الحشود، ودعاة التحشيد في خيام الاعتصام دعما لأحبتنا الأسرى في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي...
وذلك الذي اقتسم عائدات البرنامج الغنائي التي دفعت بفعل الرسائل عبر الهواتف الجوالة.. لم نره يوما داخل خيام الاعتصام هذه، ولم يحفر "اساسات" لشقة في عاصمة الدولة الفلسطينية "القدس" التي يتغنون بها ليلا ونهارا، وراح يرقص على المسرح بخفة، وعاد هذا الكهل يشكو من الام في مفاصله!!
ترى، ما هو تفسير هذا الذي يحصل وتشهده ساحة تعج بالويلات والالام والمنغصات والتهميش.