2024-04-24 06:02 م

مخيم عين الحلوة.. الاجندات وجهات التمويل المشبوهة ومسؤولية السلطة!!

2017-03-01
القدس/المنـار/ مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بات مسرحا دمويا لتيارات متصارعة، لكل غاياته وأهدافه، وتصب جميعها في مخطط توطين اللاجئين، وشطب حق العودة، وكلما ازدادت التحركات المشبوهة في الاقليم لتنفيذ هذا المخطط، تصاعدت حدة الاشتباكات داخل المخيم المذكور، مما يعني أن هناك جهات وقوى في الاقليم هي التي تقف وراء المس بمخيم عين الحلوة وقاطنيه، جهات تدعم مجموعات مسلحة، كل منها، تنفذ أجندة خاصة بموليها.
صحيح أن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات الفلسطينية في لبنان، تحت قسوة وحصار متعدد الاشكال تفرضه الدولة اللبنانية، ولم تنجح القيادة الفلسطينية في حله حتى الان، الا أن هذا ليس السبب، في اندلاع الاشتباكات داخل المخيم من حين الى آخر، في المخيم، تيارات متطرفة تكفيرية مشبوهة تدعمها مشيخة قطر والمملكة الوهابية السعودية، من خلال أدوات سياسية لهما في لبنان، وهناك أيضا مجموعات مسلحة خارجة على ارادة الشعب الفلسطيني وتوجهات قيادته، تدعمها القيادة الاماراتية، اضافة الى تواجد مسلح لحركة حماس وفتح، وفصائل تابعة لمنظمة التحرير، اذا، الأجندات متنوعة، والجهات الممولة متعددة، وجميعها تدفع باتجاه تهجير سكان المخيم وغيره، ترجمة لمخطط التوطين، الذي بدأ على أيدي العصابات الارهابية الممولة من السعودية وقطر وتركيا، عندما اقتحمت تلك العصابات المخيمات الفلسطينية في سوريا، فغادرها الكثيرون من سكانها الى بقاع مختلفة.
وشهد هذا المخيم وغيره، تحركات مريبة، لتجنيد فلسطينيين في العصابات الارهابية، على أيدي طواقم استخبارية سعودية وقطرية، بمساندة أدواتها في تيار المستقبل، وميليشيا سمير جعجع، وهذه الخطة سقطت أمام رفض الشباب الفلسطيني في عين الحلوة، فدفعت هذه الطواقم بمسلحين ارهابيين مرتزقة لتنفيذ اغتيالات وتفجيرات في ساحات المخيم.
في الاونة الاخيرة، تصاعدت حدة الاشتباكات داخل المخيم، بأسلحة متنوعة وسقط ضحايا جراء هذه الاشتباكات، وكان هناك تراشق اتهامات بين المجموعات المختلفة التي تشهد تسليحا متزايدا، وحتى الان، لم يخرج فصيل من فصائل منظمة التحرير ليصارح الشعب بحقيقة ما يجري في مخيم عين الحلوة، ومسألة تشكيل اللجان، لا توضح شيئا بل تخفي الحقيقة وتضيعها، لتبقى الاجتهادات والتفسيرات غير المقنعة.
وما دامت بعض الفصائل، تعلن، عن وجود مجموعات أسمتها بـ "المتشددة"، اذا، هي تعمل ضد أهل المخيم ونطلعاتهم وامالهم بالعودة، لحساب مموليها، بمعنى أدق، هي مجموعات ارهابية، تحمل افكارا ارهابية وثقافة تدميرية، وبالتالي، مطلوب من فصائل منظمة التحري روحركة حماس وغيرها في المخيم، أن تعد كل ما يمكنها من اجتثاث هذه المجموعات الارهابية، وقطع الطريق على مساعي تنفيذ مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين.
ما يجري في مخيم عين الحوة، هو تصارع أجندات وجميعها مشبوهة، فكل مجموعة تنفذ أجندة، تمس بالقضية والحقوق الفلسطينية، هي مشبوهة وارهابية، ويجب اجتثاثها، واذا كانت هناك مجموعات وتيارات تدعي "فلسطينيتها" فان نقل خلافاتها الى داخل المخيم وعلى حساب قاطنيه، فهي الاخرى مجموعات ضالة يجب فضحها ومواجهتها.
وتبقى مسألة في غاية الأهمية، أي تقع مسؤولية القيادة الفلسطينية، وما هو المطلوب منها؟! القيادة الفلسطينية، مدعوة أولا وقبل كل شيء الى الحديث صراحة عما يجري في المخيم، ووضع النقاط على الحروف وفضح كل المجموعات المشبوهة ومموليها، والتوقف عن سياسة تشكيل اللجان العقيمة المضللة، ثم، من هو الممول لعصابة بلال بدر الارهابية.