2024-04-24 04:29 ص

حرب اعلامية بين الفصائل على خلفية انعقاد مؤتمر طهران لدعم فلسطين

2017-02-24
القدس/المنـار/ المؤتمر الدولي السادس لدعم الشعب الفلسطيني، أكد على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني، وعقد لقاء بين الفصائل والحركات تعزيزا لوحدة الساحة الفلسطينية لتكون قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات، وهذا المطلب الذي يتضمنه البيان الخنامي لمؤتمر طهران، يجب أن يحظى بموافقة كافة التيارات الفلسطينية، وأن يكون دافعا للتلاقي، بنهي الانقسام ولا يعمقه.
غير أن المخجل هو انطلاق التراشق والاتهامات والادعاءات بعبارات والفاظ لا نعتقد بل نجزم انها ستعقد الامور، وتبعد أية "انفراجات" في العلاقات بين الفصائل.
حرب اعلامية اشتعلت، وانخرط فيها الجميع، وكأن توحيد المواقف لا يعني هذه الفصائل التي ما زالت تصر على المكاسب والمصالح الشخصية، بعيدا عن تقديس الاهداف الوطنية والدفاع عنها. في مؤتمر طهران السادس لدعم الشعب الفلسطيني تحدث عدد من القيادات الفلسطينية، بعضها استأنف "الشطط" في الطرح والاجتهاد وتصوير الاحوال ورسم الحلول وغزو الساحات، وقسم صب جام غضبه على هذا التيار وتلك الجهة، وانطلقت الردود من كل فج عميق، مما يثير الخجل ويبعث على الغضب.
فهذه الحرب غير المبررة أسبابا وتوقيتا، ما كانت لتندلع لو أن اطرافها حريصون على قضية شعب، هي الان في دائرة خطر التصفية، وعرضة لتآمر دول عربية، معادية لحقوق شعب فلسطين وداعميه، كايران والمقاومة اللبنانية، وتشارك في حرب دموية بربرية ضد شعوب العراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا، للنجاح في تآمرها على أبناء فلسطين وأرضهم.
تصريحات الردح بين الفصائل، والحرب الاعلامية التي اشتعلت تقوض الدعم العالمي للقضية الفلسطينية، وهذا الموقف الفصائلي المثير للاستغراب يفترض أن يواجه برد حاسم وحازم وجدي من جانب الجماهير الفلسطينية التي تتعرض للتغييب والاستخفاف.
ان المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتحركات الخبيثة لاقامة المحاور الخبيثة، وما يحاك ضد هذه القضية تحت أقنعة مختلفة، تفرض على قيادات الفصائل والحركات في الساحة الفلسطينية ان ترتقي الى مستوى المسؤولية، وأن يفتح نقاش مهذب بعيد عن التجني والاتهام، وما عدا ذلك، فان كل الفصائل والحركات مهتمة، الى درجة مشاركة قوى التآمر والخيانة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فتح أبواب التطبيع واستعداء ايران.