2024-04-19 04:35 ص

وفد من كبار جنرالات البنتاغون يزور بيروت

2017-02-23
بيروت ـ نبيه البرجي 
كيف تتعايش أميركا و«حزب الله» في لبنان؟ رئيس الجمهورية ميشال عون طلب من السيناتور الأميركي كوركر، وقد تردد أنه مبعوث غير معلن للرئيس دونالد ترامب، الاستمرار في تعزيز الحيش اللبناني حتى يصبح وحده قادراً على الدفاع عن لبنان.
جهات سياسية تساءلت ما إذا كان عون يريد العودة عن «زلة اللسان»، حين قال، في معرض تبريره لوجود سلاح حزب الله، إن الجيش اللبناني ضعيف، أم أنه يريد فعلا للمؤسسة العسكرية أن تبلغ ذلك المستوى من القوة، التي تمكنها من مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بالبلاد.
وما تسرب من كلام كوركر أن لبنان يندرج في إطار الاهتمامات الأميركية القصوى. عضو مجلس الشيوخ زار قائد الجيش العماد قهوجي، ليؤكد من هناك «تقديره للجيش اللبناني وكفاءته القتالية المميزة في مكافحة الإرهاب».
أضاف أن سلطات بلاده مصممة على «تعزيز الشراكة بين الجانبين، ومواصلة تفعيل قدرات الجيش اللبناني، لدعم جهوده في محاربة الإرهاب، والحفاظ على وحدة لبنان واستقراره».
قهوجي، الذي قد يبقى في منصبه حتى انتهاء فترة التمديد في سبتمبر المقبل، نوّه بـ«الدور المميز» للولايات المتحدة في «توفير الدعم النوعي للجيش اللبناني، والحفاظ على اسقرار لبنان وحماية حدوده».
كوركر والوفد المرافق زار عرسال، حيث ينتشر في جرودها آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم داعش ولـ«هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً).

جنرالات في بيروت
المعلومات تفيد، وفي السياق الأميركي إياه، أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، سيقوم الأسبوع المقبل، وعلى رأس فريق من كبار الجنرالات، بزيارة «غير عادية» للبنان.
الجنرالات سيبحثون في انعكاسات الحرب السورية على لبنان وفي التطورات على الحدود اللبنانية السورية.
أكثر من جهة تتساءل عن خلفيات الزيارة الرفيعة المستوى لتتجاوز، بطبيعة الحال، مسألة قيادة الجيش في لبنان، خصوصاً مع تردد معلومات دبلوماسية تشير إلى احتمال أن تدخل سفوح السلسلة الشرقية، حيث يرابط المسلحون، ميدانياً في الأجندة الأميركية، فهل يعني ذلك أن القاذفات الأميركية ستشاهد في السماء اللبنانية، وهي تدك مواقع «داعش» و«هيئة تحرير الشام».
لبنان في الحاضنة الأميركية، بل وفي الحاضنة الدولية، هذا لا يمنع بعض المراجع من التوجس من أي تطورات إقليمية يمكن أن تترك تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية.

أعصاب رئيس الجمهورية
ويبقى أن لبنان غارق في أزماته الصغيرة. الموازنة لعام 2017 قد ترى النور إذا ما تحققت التوقعات حول إقرار سلسلة الرتب الرواتب لموظفي القطاع العام، من دون تحميل الطبقة الوسطى، التي هي في طور الاضمحلال، والطبقة الفقيرة، التي هي في طور الاتساع، ضرائب جديدة.
ماذا عن قانون الانتخابات؟ في الكواليس تأكيد أن رئيس الجمهورية يتعامل مع الملف بأعصاب باردة، مما يعكس الثقة بأن الأفرقاء الذين مازالوا يدورون في الحلقات المفرغة، والذين يشككون في نوايا بعضهم البعض، لابد أن يتوصلوا إلى قانون معقول تفاديا لسيف الفراغ، الذي وضعه عون فوق رؤوسهم.
بطبيعة الحال، هناك من يحذر من المقاربة العشوائية للموازنة. رئيس كتلة المستقبل، فؤاد السنيورة، يحذر من الراقصين على متن سفينة تغرق، وجمعية المصارف تحذر من أي خطأ (في زيادة الضرائب على المصارف) مما يهدد هذا القطاع البالغ الحيوية.