2024-04-25 05:06 م

الامارات على صفيح ساخن .. فشل سياسات وصراع في العائلة الحاكمة!!

2017-02-18
القدس/المنـار/ ماذا يجري في دولة الامارات، ولماذا هذا الحجيج الغربي الى أبو ظبي، وما هو معنى الاجراءات الأمنية الاستثنائية التي تشهدها امارات الدولة، وتكثيف الحراسات على القصور والمكاتب والدواوين، وما هو سر اللقاءات بين الأمراء وهي في حالة انعقاد دائم.
المعلومات التي تسربت على أيدي مصادر عليمة لـ (المنـار) تؤكد أن هناك خلافات حادة بين أبناء الشيخ زايد تهدد بسقوط القيادة الحالية المتنفذة، وعلى رأسها محمد بن زايد، الذي يمسك فعليا بمقاليد الحكم، وتقول هذه المعلومات أن عددا من أبناء مؤسس الدولة غير راضين على سياسة محمد بن زايد وتدخلاته في الشؤون الداخلية لعدد من الساحات العربية خاصة في اليمن وسوريا وليبيا، والخسائر البشرية التي تتكبدها الدولة جراء هذه التدخلات، حيث وصل عدد القتلى في صفوف الوحدات العسكرية الاماراتية في اليمن الى أكثر من مائتي جندي، عدا الخسائر في العتاد، وما ترتب على ذلك من مضايقات وملاحقات لعائلات هؤلاء القتلى خشية تصاعد التذمر في الشارع الاماراتي.
وتفيد المعلومات أن عددا من الأمراء اشتكوا من العلاقة "الضارة" بالامارات القائمة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، التي جعلت محمد بن زايد يعيش أحلام العظمة، وبأنه رقم في معادلة السياسة في الاقليم، مع أن سياساته الفاشلة أبقته في دائرة الصغار غير قادر على الخروج منها، وأشارت المعلومات الى أن قوى خليجية، بدأت منذ فترة التدخل في الاحداث المتصاعدة داخل العائلة الحاكمة في أبو ظبي، عبر ربط خيوط مع بعض أمراء العائلة مما يؤشر لامكانية وقوع انقلاب يطيح بقيادة محمد بن زايد وشقيقه عبدالله وزير الخارجية الداعم لسياسة شقيقه التي أضاعت الكثير من ثروات البلاد وهيبة الدولة.
وذكرت المصادر أن غالبية أفراد العائلة الحاكمة مستاءة من سياسة تجميع وتدريب المرتزقة في الاراضي الاماراتية على يد شركة "بلاك ووتر" الارهابية التي تقيم معسكرات ضخمة لها شرق العاصمة أبو ظبي، والاعتماد الكبير على مستشارين اسرائيليين في مجالات مختلفة والأمني منها خاصة، وفتح ممثلية لاسرائيل مطلة على ضريح مؤسس الدولة زايد بن سلطان، يذكر هنا، الى أن محمد بن زايد "جمد" شقيقه خليفة، وابقاه بلا صلاحيات، وبدأ بدعم السياسات الارهابية وتدمير الساحات العربية ومحاولة ايجاد مناطق نفوذ له في بعض الدول، متوهما بأنه سيخرج مع بلاده، لينضم الى نادي الكبار.
وتفيد المصادر أن عددا من الامراء مستاءون بل حاقدون على محمد بن زايد وسياسته وتصرفاته، خاصة تلك التي تتعلق بتحجيم وشطب أدوار أبناء العائلة وابعادهم عن مواقع الحكم ودائرة صنع القرار، كما هو حاصل مع خليفة بن زايد الحاكم الاسمي والشكلي بلا صلاحيات، ولا يؤخذ رأيه في القضايا والمسائل التي تهم البلاد.
وأضافت المصادر أن محمد بن زايد وشقيقه عبدالله، هما الممسكان بمقاليد الأمور وثروات البلاد مما يثير حنق بقية الأمراء، ويديران شبكات واسعة من الاتجار بالسلاح وتنفيذ مشاريع الاستثمار في العديد من البلدان وداخل اسرائيل أيضا، وتربطهما علاقات وثيقة مع القيادة الاسرائيلية، بعد تحويل الاجهزة الامنية الاماراتية الى ادوات تابعة لأجهزة الأمن الاسرائيلية.
وتربط الأمير محمد بن زايد شراكة مع شركة بلاك ووتر الارهابية التي نقلت مكاتبها من الولايات المتحدة الى أبو ظبي وأقامت معسكرات لتدريب الارهابية والمرتزقة وضخهم بتمويل اماراتي الى ساحات عربية تخريبا وارهابا وتدميرا.
ونقلت المصادر عن مسؤول خليجي رفيع المستوى قوله، أن المستشارين الامنيين والعسكريين الاسرائيليين، منتشرون في مؤسسات الدولة، ويديرون شبكات حماية للأمير المتنفذ والمتعاونين معه، وأشارت المصادر الى أن محمد بن زايد يقوم بتمويل مجموعات ارهابية في سوريا واليمن وليبيا، ويشكل أحزايا سياسية في الدولة المذكورة.
دوائر خليجية، في ضوء الادوار والمهام والسياسات التي يضطلع بها الأمير محمد وفرقته وينتهجها، تتوقع انقلابا قريبا تطيح بسلطة وهيمنة محمد بن زايد، وهناك العديد من التحركات والدلائل التي باتت واضحة وظاهرة للعيان، رغم جدران السرية والكتمان المحاطة بما يجري داخل البلد وبين أفراد العائلة الحاكمة.