2024-04-24 07:42 م

روحاني في الجزائر أحب من أحب وكره من كره

2017-02-14
بقلم: رابح بوكريش
عقب إعلان سفير إيران في الجزائر رضا عامري، أنه من المنتظر أن يقوم الرئيس حسن روحاني بزيارة عمل إلى الجزائر قريبًا . إطلاق هاشتاغ #لا_لروحاني_في_الجزائر . وانقسمت آراء الجزائريين بين مؤيد لزيارة معتبرا إياها من باب التعاون الإسلامي ومعارض بسبب ما اعتبروه " تدخلات طهران الطائفية في المنطقة العربية " . وقد أثار هذا الموضوع تعليقات واسعة في الصحافة العربية والدولية ووسائل الاتصال الحديثة ، وتناولته أقلام كثيرة بالتحليل والحوار المثير . لا أخفي عنكم أنني اصبت بالدوار عندما علمت بهذه التغريدات . وما اذهلني أكثر التفاعل الخليجي مع هذا الموضوع !!. وفي اعتقادي أن هذا التفاعل هو أهم نقطة في الموضوع . ولذلك فإننا نود أن نتوقف قليلا عند هذه النقطة بالذات ، ولسنا نقصد من وراء هذا التوقف الدخول في جدال مع أصحاب هذه الغريدات ولكننا نريد فقط أن نقول أين كانوا هؤلاء عندما كشفت وثائق جديدة لويكيليكس عن علاقات دبلوماسية سرية بين إسرائيل ودول خليجية " أجروا علاقات دبلوماسية مكثفة، وتبادلوا معلومات استخبارية خطيرة، خاصة بشأن إيران " . أين كانوا هؤلاء عندما تحالف العرب لقتل وتشريد الشعب اليمني ، وأين كانوا عندما شن الاعلام الغربي حملات مسعورة على الجزائر ... صحيح أن السيادة في الوقت الحاضر أخذت منحى جديد، ذلك أن تحولات النظام الدولي في الميادين الاقتصادية والسياسية والعسكرية أدت إلى انحسار و تآكل فكرة سيادة الدولة الوطنية ، ولكن صحيح أيضا أن هناك فئة من الدول مازالت قادرة على الحفاظ على سيادتها " ترسم خطاً أحمر أمام المصالح الحيوية " الغريب في الأمر أن ثلاثة رؤساء إيرانيين سابقين زاروا الجزائر، ولم تحدث مثل هذه الزوبعة الاعلامية المريبة . وعلى كل حال الرئيس الإيراني روحاني سيزور الجزائر قريبا حب من احب وكره من كره.