2024-04-25 04:25 م

أفكار أنوار مالك تتبخر في الهواء

2017-02-10
بقلم: رابح بوكريش
اتسعت حرب التصريحات بين واشنطن وطهران .. ففي الوقت الذي بدا فيه الحرس الثوري الايراني مناورات عسكرية جديدة شمال إيران كنوع من الرد على العقوبات الأمريكية. رأى وزير الدفاع الامريكي الجديد جيم ما تيس ايران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، بينما نشرت قبل يوم مدمرة تابعة للبحرية الامريكية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن، حماية للممرات المائية من ميليشيات الحوثي ، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران . في المقابل هدد مسؤول إيراني بضرب إسرائيل والأسطول الخامس الأميركي في البحرين . تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران كشفت اكاذيب أنوار مالك الذي يتحدث عن العلاقات الحميمية بين ايران وأمريكا !!! إذ وصف إيران بأنها مجرد دولة وظيفية للغرب والحركة الصهيونية العالمية، تمارس أدوار معينة تطلب منها منذ وصول الخميني . وفي لقاء مع الجزيرة، قال: “العالم لن يستقر ولن يتحقق أمن كل الشعوب مادام ملالي إيران يصولون بإرهابهم ويجولون بظلمهم للمستضعفين من أهل السنة ويشردونهم بتخريب أوطانهم”. بينما يقول الكاتب الأمريكي كاس فريمان إن القوى الإمبريالية الأوروبية والولايات المتحدة أخطأت عند محاولتها فرض القيم الغربية على الشرق الأوسط، والولايات المتحدة أساءت الفهم عندما أرادت تحويل العرب والفرس والأتراك في الشرق الأوسط إلى القيم العلمانية للتنوير الأوروبي، وجعلهم يؤمنون بالديمقراطية. واذا عدنا الى التاريخ فإننا لن نجد اثرا لهذه العلاقات منذ مجيء الثورة الإسلامية في ايران . لاحظ الفرق بين الكاتب الجزائري والأمريكي . أن كلام أنوار مالك محزن ومضحك فهو محزن لما يضمن من حقد دفين على ايران والشيعة ومضحك لأنه لا يمثل الحقيقة . لم يخطر على بال أي جزائري أبدا أن يسمع هذه الكلام من جزائري وايران تحتفل بعيدها الوطني .أننا نخجل لرؤية كاتب جزائري ينحدر الى ارذل المتهاوي . إننا نرفض أن يمثل هذا الشخص الجزائر . في اعتقادي أن أفكار أنوار مالك لا تختلف كثيرا عن المخططات الأمريكية والإسرائيلية لإشعال مزيد من الفتن في العالم الإسلامي تنفيذا لأجندة عقائدية عنصرية مريضة تستهدف خلق واقع عالمي مشوه وعودة للعصور الاستعمارية ولكن في شكل أكثر سوءا. ولذلك لا يجب أن ننخدع بالكتابات التي تهدف الى إشعال نار الفتنة بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي . الحقيقة الواضحة تماما هي أن هدف ترمب من تصعيده مع طهران هو تكثيف الجهود الأميركية لوصم إيران بأنها زعيمة الإرهاب ، ومن ثم تقليص نفوذها بالشرق الأوسط. هذا يعني أن الكلام عن العلاقات الحميمية بين أمريكا وايران تبخر في الهواء والخاسر الأكبر أكيد هو أنوار مالك ، ربما نسى هذا الأخير أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .