2024-04-18 08:41 ص

واشنطن تتهم «عميلًا» سابقًا بسرقة 50 ألف جيجابايت من الوثائق السرية

2017-02-10
وجهت واشنطن التهمة رسميا إلى أمريكى فى الـ52 من العمر عمل لحساب وكالة الأمن القومى ووكالات حكومية أمريكية أخرى، بسرقة معلومات مصنفة «فى غاية السرية» بدون اتهامه بتسريبها أو بيعها.

وأوقف هارولد مارتن فى 27 أغسطس 2016 للاشتباه بأنه سرق «كمية هائلة» من البيانات وهو يواجه عشرين تهمة يعاقب على كل منها بالسجن عشر سنوات. وقام الرجل المقيم فى ولاية ماريلاند المحاذية للعاصمة الفدرالية واشنطن بنسخ وسلب معلومات سرية قدر حجمها بما لا يقل عن 50 ألف جيجابايت من البيانات والوثائق، بما فى ذلك أدوات حساسة لقرصنة حواسيب حكومات أجنبية، سلبها من الوكالة على مدى عشرين عاما. ولم يتثبت المحققون من أن هارولد مارتن نقل المعلومات إلى حكومات أو جهات أجنبية.

وتثير هذه القضية مخاوف وكالة الأمن القومى إذ تذكر بقضية إدوارد سنودن الذى سرب وثائق كشفت عن حجم برامج التنصت والمراقبة التى تجريها الوكالة. لكن على خلاف سنودن، لم يتهم مارتن بالتجسس، بعدما كان مدعون فدراليون أعلنوا فى أكتوبر الماضى أنهم يتوقعون طلب توجيه تهمة التجسس إليه.

ومارتن عضو سابق فى البحرية الأمريكية عمل مع وكالة الأمن القومى من خلال شركات متعاقدة أخرى بينها «بوز آلن هاميلتون»، الشركة ذاتها التى وظفت سنودن للعمل مع الوكالة.

وبحسب البيان الاتهامى، فإن الوثائق والمعطيات التى عثر عليها فى حوزة مارتن تضم وثائق تتضمن تفاصيل حول كيفية تسلل وكالة الأمن القومى إلى كمبيوترات أجنبية وكيف تتم حماية أنظمة الكمبيوتر الأمريكية، كما تشمل معلومات حول أنشطة إرهابية ومتطرفة، ومعلومات من مصادر استخباراتية، وتقارير حول قدرات القوات الأمريكية على صعيد العمليات الإلكترونية والثغرات فيها.

إلى ذلك، قال محامى الدفاع عن خالد شيخ محمد الذى يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة، إن الأخير كتب رسالة إلى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أبلغه فيها أن هذه الاعتداءات كانت النتيجة المباشرة للسياسة الخارجية الأمريكية وللقتلى الأبرياء الذين أوقعتهم.

وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، وجه خالد شيخ محمد رسالته المؤلفة من 18 صفحة إلى «رأس الأفعى.. باراك أوباما» رئيس «دولة الاضطهاد والطغيان». وسلم المحامى ديفيد نيفين نسخة من الرسالة. وقال إن موكله بدأ بكتابة الرسالة فى 2014.

تحمل الرسالة تاريخ 8 يناير 2015 لكنها لم تصل إلى البيت الأبيض سوى بعدها بسنتين فى الأيام الأخيرة من رئاسة أوباما وفق وسائل الإعلام، بعد أن أمر قاض عسكرى معتقل قاعدة جوانتانامو فى كوبا، حيث يسجن خالد شيخ محمد، بتسليمها.

وكتب خالد شيخ محمد «لسنا نحن من بدأ الحرب عليكم فى 11/9 وإنما أنتم وطغاتكم فى أرضنا». وأضاف أن الله كان مع الخاطفين فى ذاك اليوم الذى صدموا فيه بطائراتهم البرجين فى نيويورك ومقر وزارة الدفاع فى حين سقطت طائرة فى أرض فراغ فى بنسلفانيا.

وتطرقت الرسالة إلى «المجازر الوحشية» التى ارتكبتها الولايات المتحدة من فيتنام إلى قنبلتى هيروشيما وناجازاكى، وعبر محمد عن غضبه إزاء معاناة الفلسطينيين ودعم الأمريكيين لإسرائيل و «المحتلين اليهود».
وتعرض محمد للايهام بالغرق 183 مرة فى مارس 2003 واعتقل فى سجن سرى لوكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) خارج الولايات المتحدة.