2024-04-24 06:02 م

ضربة ترامب إنذار للكبار

2017-02-09
بقلم: سلام محمد العامري* 
العرب ضمن الشعوب المُغرمة, بالأعداء ليستمروا بالاستنكار, ومن ضمن أولئك الأعداء أمريكا, تلك الدولة العظمى, الراعي الأولى لإسرائيل. فاز الملياردير ترامب, لرئاسة الولايات المتحدة, وقد كانت دعايته الانتخابية, مرَكِزة على انتقاده لدول عدة, منها اليابان وكوريا والسعودية ودول أخرى, لعدم تقديمهم الدعم الكافي, لجملة مكافحة الإرهاب. كان أول مرسومٍ, استهل به ترامب حياته الرئاسية, هو فرض قيود مشددة, على المسلمين الوافدين, شَمَلَ به مواطني سبع دول, هي العراق, السودان, ليبيا, سوريا, اليمن, الصومال, وإيران, بينما لم يشمل أي دولة خليجية, ليسود سكونٌ رهيب, الدول المشمولة لدهشة أصابتهم. قد يستغرب بعض الساسة, من تصرفات الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون, متناسين أنه رجلٌ بعقل تجاري, يحسب علاقاته تحت الربح والخسارة, فلا يقاطع من أو يهاجم, الدول التي يحلبها كما وصف السعودية, بانها بقرة حلوب, سيذبحها ما ان يجف حليبها, فهل يخشى الرئيس الأمريكي, أن يُحرمَ من الحليب السعودي؟. الغريب بالأمر هو شمول إيران, مع دولٍ ستة صغيرة وفقيرة, مخترقة من الإرهاب, هل جاء ذلك لإرضاء دول الخليج, أم محاولة لجس النبض, واستقراء لردود الأفعال؟, سيما أن العديد من القيادات الإرهابية؛ هي خليجية عربية وليست إيرانية. بما ان وصف السعودية كبقرة حلوب, فهناك سؤال يفرض نفسه, ما هو الثمن الذي دفعته السعودية, كي لا يشملها المرسوم؟, وهل سيكون ذلك القرار دائماً؟, ام انه ورقة ضغط, يتم التلويح بها, كلما احتاج الاقتصاد الأمريكي للتقويم؟. الدول الستة هي النقطة الأضعف, لذا فالعقل التجاري, لا يضرب رؤوس الأموال الكبيرة, بل يستثرها فيما يتفق ومصلحته, وهكذا على ما اعتقد, ما يعمل عليه الملياردير الرئيس.
Ssalam599@yahoo.com