2024-04-20 12:20 ص

تحرير الموصل وصلابة التحالف

2017-02-06
بقلم: سلام محمد العامري 
انطلقت معركة الموصل, في خِضَمٍ من الخلافات السياسية, بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية, وتشكيكٍ بعض ساسة المناطق المغتصبة, واتهامها بالطائفية والتبعية لإيران, مخوفةً أهالي تلك المناطق, من عملياتٍ انتقامية, ليس لها وجود إلا بعقول بعض الساسة. تمكن التحالف الوطني, بقيادته الجديدة, المتمثلة بالسيد عمار الحكيم, من ترجيح كَفة الأغلبية السياسية, ليمرر بجدارة قانون الحشد الشعبي, ولأجل عدم عودة المحنة الداعشية, وتحصيناً للعملية السياسية والمجتمعية, بعد تحرير الأراضي المغتصبة من الموصل, فقد قام التحالف الوطني, بطرح مشروع التسوية الوطنية. تم توحيد الجهود العسكرية, في محاربة داعش, بين قوات البيشمركة, والقوات الأمنية وبتنسيق منقطع النظير, بالرغم من بعض التصريحات, التي لَوَّح بها بعض ساسة كردستان, بالانفصال عن الحكومة الاتحادية, والتي طَبَلَ لها, بعضٌ من رواد الاعلام, المعتادين على الأزمات. عُقِدَ بتأريخ 28/ 1/2017 مؤتمر العشائر العراقية؛ وذلك في ديوان الوقف السني, لتكون لرئيس التحالف كلمة ضَمَّنَها, بعض الثوابت السياسية, التي لا رجعة فيها, ومن أهمها مشروع التسوية الوطنية, كونه مَشروعاً وليس مُقترحاً, جملةً صعقت من ينتظرون الفشل, للتحالف الوطني بزعامته الجديدة. أصبح التحالف الوطني, بفضل الادارة المُتزنةِ, والتخطيط المُسبَق, من القوة ما يُرهِب الفاشلين والفاسدين, وساسة الإرهاب من دعاة العودة, لما قبل 2003, فهل سيصمدُ التحالف الوطني, الذي تزعمه السيد الحكيم لهذا العام, أمام هجمة مرتدة, من قبل القوى المُضادة, ويحافظ على تماسك مكوناته؟. المواطن العراقي بكل حذَر, يَرقُب المواقف ليحدد اختياره القادم, وسط حملة من الاعلام المُسيس, وتأجيج الشارع ضد كل المشاريع المطروحة, فهل سينجح في التغيير, أم يحجم عن الجميع؟, ليبقى السؤالٌ الأزلي, ما هو البديل عن التحالف؟.
Ssalam599@yahoo.com