2024-04-24 09:28 م

شمس الملا تقتحم "باب الحارة"

2017-02-04
دمشق - يشهد الجزء التاسع من مسلسل "باب الحارة" مشاركة ابنة المخرج والمنتج بسام الملا شمس كممثلة في العمل بعد مشاركة ابنه أدهم في الاجزاء الاولى منه بشخصية "سليم ".

وتنضم شمس الى المسلسل وسط جدل حول موهبتها واحقيتها وجدارتها بتقمص الدور.

وبسام الملا، مخرج سوري وقام بإخراج المسلسل السوري الأكثر شهرة بجميع أجزائه الثمانية.

وعرفت أعمال بسام الملا، وخصوصا تلك التي تناولت البيئة الدمشقية، بجماهيريتها الشديدة، فقد أعيد عرضها على شاشات القنوات الفضائية العربية عشرات المرات وحققت ولا تزال نسب مشاهدة مرتفعة.

وحصدت أعماله العديد من الجوائز الذهبية في مهرجان القاهرة لأيام شامية في مسلسل "العبابيد" وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل "باب الحارة" في مهرجان التلفزيون العربي بتونس.

لكن أعمال الملا غالبا ما تلقى انتقاداً عنيفاً بسبب صورة المرأة التي يقدمها في مسلسلاته، وانتصاره للمنطق الذكوري.

ويرى كثيرون أن المرأة تتحول من خلال اعماله إلى جارية همها تدبير شؤون المنزل وإرضاء الزوج فقط.

كما تعرض بسام الملا لانتقادات تخص طبيعة علاقته مع الممثلين وتغيير الشخصيات باستمرار والتعديل على محتوى المسلسلات.

واهم توثيق لمسيرة بسام الملا التلفزيونية منذ بداياته حتى مسلسله الأخير "باب الحارة" نجده في كتاب "بسام الملا: عاشق البيئة الدمشقية" للناقد والصحفي السوري محمد منصور الذي صدر عن دار كنعان بدمشق.

ويرى نقاد ان المخرج المعروف يسعى الى اقحام ابنائه في الدراما التلفزيونية على غرار ابنه ادهم وابنته شمس الملا المهتمة كثيراً بالموضة والأزياء والمولعة بنشر صورها على حساباتها على مواقع التواصل.

وستشارك شمس بشخصية جديدة في العمل وهي الشابة "صفا" التي تقتل جنديين من الاستعمار الفرنسي انتقاماً لوالدها وتلجأ إلى "حارة الضبع" للاختباء حيث تتنكر بشخصية شاب.

ويشهد المشهد الافتتاحي للجزء التاسع من المسلسل السوري الشهير مشاركة شمس فيه.

وفي استمرارية لاستراتيجية إدخال الشخصيات الجديدة، لتجديد الدماء، يشارك الممثل طارق الصبّاغ بدور "نزار" موظف في مديرية الاتصالات وابن عم "صفا" وخطيبها الذي يتزوّج منها في الحارة من طريق "أبوحازم" (عبدالهادي الصبّاغ).

وفي تكريس لخط "الدخيل" و"العميل" الذي يسود في كثير من الأجزاء السابقة، يدخل الحارة كلّ من "نيازي" (باسل حيدر) ومعاونه "عزمي" (معن كوسا) تحت ستار "جمعية خيرية"، بينما الهدف الحقيقي هو البحث عن الآثار وسرقتها.

ويجتمع شمل "فوزية/أم بدر" بشقيقتها التوأم "سكرية" التي تقتحم حياتها آتيةً من فلسطين، فتتحكم بتجارة "أبوبدر" (محمد خير الجرّاح) في الأقمشة، حتى تذهب بثروته التي هبطت عليه في الجزء الثامن.

وأصبح "باب الحارة" أطول مسلسلات الأجزاء عربياً في الحلقات المتصلة.

ويواصل المسلسل التشبث بالحياة رغم موت بعض ابطاله او انسحابهم، والحرب التي حطّمت استوديواته الأساسية، والخلافات حول حقوق الملكية، والانقسام حول جودته، والضغوط الرسمية من لجنة صناعة السينما والتلفزيون في سوريا.

وسقط "باب الحارة" في اجزائه الاخيرة في الكثير من الأخطاء التاريخية والفنية وحتى الإخراجية التي أثارت الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.

وانهالت الانتقادات في فيسبوك وتويتر بالخصوص على شكل ومضمون وسيناريو العمل التلفزيوني السوري.

وركز رواد مواقع التواصل على ظهور شخصية الخضري أبومرزوق في الجزء السابع، بعد أن توفي في الجزء الخامس دون أي تمهيد او تبرير او تفسير لذلك.

ووقع الخطأ الفادح في مشهد ظهر به الخضري أبومرزوق في الجزء السابع من المسلسل وذلك داخل بيت عزاء زوجة أبوعصام الثانية نادية، بجانب شيخ الحارة.

وبدت اللقطة صادمة لمحبي وعشاق المسلسل، في حين امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والاستهزاء من الخطأ.

وانتقد متابعون الأداء السطحي لممثلات في باب الحارة على مستوى الكلام والحركات وإيماءات الوجه.

وهاجم رواد مواقع التواصل رتابة الاحداث والتمطيط فيها والإطالة في عرضها، والتسلسل الدرامي غير المقنع، وعودة شخصيات كانت اختفت في الجزئين السابقين، فيما تغير معظم الممثلين.

وعبر مغردون عن استيائهم من دور ابوعصام وفقدانه هيبة ووقار الرجل العربي المتسم في ذلك الوقت بشخصية قوية ومسيطرة ومتقلدة لزمام الامور.

وعاب رواد مواقع التواصل على النجوم الجدد عدم اتقانهم اللهجة السورية القديمة التي كانت متداولة في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا داخل الحارات.

وانتقدت مغردات بالخصوص تهافت الممثلات في المسلسل رغم كبر سن بعضهن على عمليات التجميل والبوتكس والنفخ والشد وهو ما اثّر على مصداقية العمل.

واعتبروا ان جمال النساء في الماضي كان طبيعيا ودون تدخلات جراحية.