2024-04-20 05:31 ص

هل تعيد السلطة الفلسطينية رسم علاقاتها الدولية؟!!

2017-01-29
القدس/المنـار/ سياسات الدول تبنى على المصالح، ويمكن تثبيت انتهاج واقامة علاقات مع دول تعيش تحالفا يخدم أعضاءه، ولا يمس بحقوق شعويها وعدالة قضاياها.
والعلاقات بين الدول يمكن أن تتغير اذا كان هناك اهتزازا في المصالح، أو الابتعاد عن الاحترام المتبادل، وهو من أهم أسس اقامة وبناء العلاقات الدولية، والاعتماد على علاقات مع دول معينة، لا يعني سلامة نهج أو طريق نجاح مضمون.
من هنا، اذا نظرنا الى علاقات السلطة الفلسطينية في الساحتين الاقليمية والدولية، نجد أنها غير موفقة، وتعاني من خلل كبير وثغرات عديدة، فهي، ألقت ببيضها جميعه في السلة الأمريكية، على امتداد السنوات الماضية، في حالة استجداء وارتماء، لم تحقق شيئا يذكر، دون أن تنصب ميزان الربح والخسارة، أو تدرك معاني التجاهل اتجاهها والدعم المطلق لاسرائيل.
لم تتجه السلطة الى بناء علاقات "متوازنة" على الاقل قائمة على تبادل المصالح والاحترام المتبادل، غابت عن دول ذات تأثير، محتفظة فقط بعلاقات السيد والعبد مع امريكا، فلا علاقات قوية حقيقية مع الصين وروسيا والهند، في حين واصلت اللهاث والزحف وراء عواصم اوروبية تستمد مواقفها من واشنطن، لأنها لا تستطيع مغادرة الركب الامريكي.
وفي الاقليم، دعمت بمناسبة أو غير مناسبة سياسة المملكة الوهابية السعودية، وبقيت محافظة على علاقاتها مع وكر الخيانة في الدوحة، وهي تعلم أنهما مع الامارات ترعيان الارهاب المدمر للساحات العربية، ومنها الساحة الفلسطينية، واستعدت شعوب العراق وسوريا واليمن الداعمة على مر التاريخ للشعب الفلسطيني، وهناك فتور في العلاقات مع الاردن، عمق فلسطين، وراحت تحارب ايران مصطفة الى جانب رعاة الارهاب المتحالفين مع اسرائيل، وهذه سياسة خاطئة تجلب الشرور والويلات.
إن الشعب الفلسطيني بحاجة الى دعم كل دول العالم، ومعني بكسب ود واحترام وتأييد شعوب العالم، فلماذا تسارع السلطة الفلسطينية، الى اللهاث وراء هذا المحور مصطفة ضد ذاك، وماذا ستجني من برودة العلاقات مع ايران، ما دامت دول الخليج معادية لقضية فلسطين وقضايا الامة وتتعاون مع اسرائيل لتصفية قضية فلسطين، فالشعب الايراني يقف بقوة الى جانب الشعب الفلسطيني، فلماذا، اذا معاداة ايران، ولماذا نصطف الى جانب دول كالسعودية، وهي تحارب شعب سوريا وشعب العراق وشعب مصر واليمن؟!
ولماذا، نتهم بالركوع على ابواب مشيخة قطر، استعداء لمصر، ونمنح هذه المشيخة الوكر حق التدخل في القرار الفلسطيني والشأن الفلسطيني، ونأتمن حكام الردة في الدوحة على مصير شعب فلسطين وقضيته.
في العلاقات الدولية، هناك مراجعة وتقييم ومراعاة المصالح، فهل تقوم السلطة الفلسطينية وتتجه الى اعادة رسم علاقاتها الدولية، بما يخدم مصالح الشعب وقضيته؟!