2024-04-23 09:50 ص

القمة العربية في عمان آذار القادم.. تساؤلات مطروحة

2017-01-29
القدس/المنـار/ أسئلة كثيرة مطروحة، مع اقتراب موعد عقد القمة العربية شهر اذار القادم في العاصمة الاردنية، في مقدمتها، هل تدعو عمان الرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة، وشطب ما اتخذته الجامعة العربية من قرارات ضد الدولة السورية فرضتها دول الخليج؟!
وفي حال وجهت الدعوة للرئيس الاسد، هل يستنكف قادة الردة في الخليج عن المشاركة، وهم المتآمرون على سوريا وكل الدول العربية، ويواصلون رعاية العصابات الارهابية؟!
أمام الاردن فترة زمنية تدرس فيها كل الاحتمالات في ضوء المتغيرات والتطورات الاخيرة في الاقليم، وعلى رأسها فشل مؤامرة تدمير الدولة السورية، والنجاحات العراقية والغرق السعودي في المستنقع اليمني، ومجيء دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وعدم انقشاع ضبابية مواقفه، ومخاطر استمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وما ينتظر الساحة الاسرائيلية من تبدلات وتغيرات ناجمة عن صراعات سياسية، اندلعت مع بدء التحقيق الجنائي مع رئيس الوزراء نتنياهو، وما ستسفر عنه زيارة الملك الاردني لواشنطن، خلال هذه الفترة الزمنية، تكون الاردن قد وقفت على تفاصيل الاشياء والاحداث وهي المهددة بارتداد ارهابي بدعم من بعض الدول الداعمة للارهاب في مقدمتها مشيخة قطر.
عندها، تتخذ عمان قراراتها، هل تقبل بانعقاد القمة على اراضيها، أم تعتذر، هل تدعو الرئيس السوري للمشاركة وهي التي استأنفت اتصالاتها مع دمشق، خاصة الصعيد الأمني، أم تتجاهل دعوته، واذا ما عقدت القمة على اراضيها، وتطورت العلاقات مع سوريا نحو الافضل، ما هو موقف دول الخليج والمملكة الوهابية السعودية تحديدا، هل تقاطع المؤتمر وتلجأ الى تهديد وابتزاز المملكة الهاشمية.
زيارة الملك عبدالله الثاني الى كل من موسكو وواشنطن، وقد يتبعهما بزيارة الى القاهرة، ستكون أهم محددات صيغة القرارات التي ستتخذها القيادة الاردنية بشأن القمة العربية المقرر عقدها في اذار القادم في عمان.