2024-04-25 12:13 ص

حياتنا "مفاوضات" و "مصالحات" .. والقادم أعظم!!

2017-01-26
القدس/المنـار/ المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي استمرت سنوات طويلة دون جدوي، وكثيرون هم الذين انتظروا فائدة منها، فارقوا الحياة ناقمين لهذا الشكل من مسارات الحلول التي لم تسفر عن شيء، ولعنوا اليوم الذي انطلقت فيه المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وما يزال البعض يتحدث عن امكانية استئناف المفاوضات في وقت لا تعترف فيه اسرائيل بوجود شريك فلسطيني، وتواصل التهام الاراضي مصادرة واستيطانا، ورغم كل ما نراه على أرض الواقع من ضرب اسرائيل عرض الحائط كل الدعوات لها باستئناف المفاوضات، وانتقاد المجتمع الدولي لسياسة الاستيطان الى درجة صدور قرار عن مجلس الأمن يطالب بوقف الاستيطان، الا أن تل أبيب زادت من وتيرة البناء الاستيطاني.
ومع ذلك يصر البعض على مقولة أن الحياة مفاوضات، فأية حياة هذه وأن مهدد بالاقتلاع من أرضك ومنزلك.. وما نخشاه أن تستمر حالة انتظار استئناف المفاوضات، أو عقد الامال على ذلك، لنجد أنفسنا "مسخرة" أمام العالم، صارخا في وجوهنا، أية اراض تطالبون باستعادتها.. فلقد امتلأت بالمستوطنات!!
والمسألة الثانية، فهي عملية البحث عن مصالحة تنهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، والملف الخاص بذلك، يتنقل من عاصمة الى اخرى، في حركة عبثية مضللة، وعملية ضحك على الذقون من جانبي الصراع.
فهل نسمع يوما، من يردد بأن "الحياة مصالحات"، لتلحق عنوانا آخر بـ "الحياة مفاوضات".