2024-04-23 09:18 ص

اليمين الشعبوي الأوروبي يعقد قمة مضادة في ألمانيا

2017-01-22
غداة تنصيب الرئيس الأميركي المثير للجدل دونالد ترامب، ووسط الصدمة التي أحدثها خطاب القسم الذي وُصِف بأنه شعبوي وقومي وحمائي، عقدت الأحزاب الأوروبية اليمينية الشعبوية المتشددة أمس «قمة أوروبية مضادة» لزعماء الاتحاد الأوروبي في بداية موسم انتخابي أوروبي، سيبدأ من فرنسا ويمر بعدة دول، بينها ألمانيا وهولندا.

واجتمعت هذه الأحزاب في مدينة كوبلنتس غربي ألمانيا، بحضور زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» لليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبن، إلى جانب رئيسة حزب «البديل من أجل ألمانيا» الشعبوي المعادي للهجرة فرواكي بيتري، وزعيم حزب «الحرية» الهولندي غيرت فيلدرز، وزعيم حزب «رابطة الشمال» ماتيو سالفيني.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت لوبن للمشاركين من أنصار حزب «البديل»: «أنتم مستقبل ألمانيا»، لاسيما «أننا نشهد نهاية عالم ومولد عالم جديد»، واصفة صعود تيار اليمين في أوروبا، وفوز ترامب بأنه رد من المواطنين على إملاءات النخبة الليبرالية.

واعتبرت مرشحة الرئاسة الفرنسية أنه بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) وانتخاب ترامب، «فإن عام 2017 سيكون عام صحوة لشعوب وسط أوروبا»، مضيفة أن «البريكست سيكون له «تأثير الدومينو».

من ناحيته، قال النائب الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز، خلال كلمته، إن أوروبا بحاجة إلى «ألمانيا فخورة» واتهم قادة «الأحزاب الراسخة» في أوروبا بـ«الترويج للأسلمة»، معتبراً، أمام الجمهور المتحمس، أن «المرأة الأوروبية خائفة من إظهار شعرها الأشقر».

وتأمل أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية تحقيق نتائج جيدة مع مواضيع مشتركة بينها، تتمثل في رفض الهجرة والإسلام والنخب والاتحاد الأوروبي.