الاعلان عن صفقة تبادل الاسرى ينتظر تذليل العقبة الرئيسة، وهي قائمة الاسماء، وفي ظل هذه الجهود المبذولة، وبعد اتصالات وجلسات سرية استغرقت طويلا، برز حدثان لافتان، كل له مدلولاته وأهدافه وأسبابه، الأول، مضي مشيخة قطر والنظام التركي في محاولاتهما ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وأن يحتضن قطاع غزة "الدولة الفلسطينية"، فكان فتح ممثلية لقطر في مدينة غزة، وكل هذا يتم بالتنسيق مع جماعة الاخوان المسلمين، وحركة حماس كفرع من فروع الجماعة.
والنظام التركي من جانبه ماض في تطبيع علاقاته مع اسرائيل ويتوسط بين حماس وتل أبيب، وبشكل خاص في مسألة تخفيف الحصار واقامة المشاريع والمرافق الاقتصادية.
أما الحدث الثاني، فهو قيام اسرائيل بشن حملة اعتقالات لرموز وقيادات من حركة حماس في مدينة رام الله، ولاختيار هذا المكان دلالاته، كما لمواقع المعتقلين وهم من صفوف عليا في الحركة.
دوائر دبلوماسية، ذكرت لـ (المنـار) أن حملة الاعتقالات هذه، هي وسيلة ضغط على قيادة حركة حماس، وحملها على القبول بصفقة التبادل حسب ما تراه اسرائيل، ومنع الحركة من التمسك بمطالبها، والتشديد على مسألة ادراج معتقلين في قائمة التبادل رفضتهم تل أبيب.