2024-04-19 02:34 ص

النفاق التركي في التحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية

2017-01-18
القدس/المنـار/ تؤكد الاحداث الدموية الجارية في الاراضي السورية أن النظام التركي يصر على مواصلة تآمره على الشعب السوري ورعايته للعصابات الارهابية، وهو في سباق مع أنظمة مرتدة في المنطقة على دعم هذه العصابات، ورغم المشاكل الاقتصادية والأمنية التي جلبتها سياسة رجب أردوغان للشعب التركي، الا أن العثماني الجديد ماض في سياساته التدميرية الاجرامية، وسعت روسيا الى تغيير السياسة التركية من الازمة السورية، وتحذيراتها لأنقرة من تبعات دعمها للارهابيين، وخطورة الارتداد الارهابي، الا أن أردوغان يواصل سياسة المراوغة والنفاق، ولجأ مع الانظمة المرتدة في الخليج الى مواصلة احتضان المجموعات الارهابية، وصولا الى دفعها نحو المزيد من خرق وقف اطلاق النار، وقطع المياه عن العاصمة السورية، مما أدى الى اشتعال جبهة جديدة في منطقة وادي بردى.
وبفعل استمرار الازمة السورية جراء مواصلة النظام التركي سياسته الاجرامية تغيرت المعادلات في الاقليم وتبدلت التحالفات، ومع ذلك، لم يلتقط هذا النظام الارهابي الفرصة والعودة عن سياساته وتدخلاته، مستمرا في رعاية مجموعات ارهابية، هي في نفس الخندق مع عصابة داعش، مهما تغيرت التسميات والاندماجات لضمان مواقع تفاوضية على موائد البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
وبسبب هذا الموقف من جانب النظام التركي، يشك المراقبون في حدوث تحول في السياسة التركية، الى درجة أن مراقبين يشككون في الدور الروسي واحتمال وجود صفقات بين أنقرة وموسكو على حساب الشعب السوري الذي يخوض جيشه حربا شرسة ضد الارهابيين وسياسات رعهاتهم منذ ست سنوات، ويتضح من خلال المواقف المتخذة والاحداث الدموية الجارية في سوريا، أن تركيا ومعها قطر والسعودية ما تزال تسعى لنفس الاهداف التي وأدها صمود الدولة السورية، اضافة الى فشل التحرك الروسي في اخراج النظام التركي من لعبة التدخل في الساحة السورية، وبالتالي، تتعقد طرق الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية، وما يؤكد على تعنت نظام أنقرة ودمويته، أنه يواصل دعم الارهابيين ومجموعاتهم مختلفة الاسماء المتغيرة تحالفاتها ومواقفها، وفق مصلحة أردوغان وما يشبع غروره وغطرسته وعنجهيته، هذا الدعم لم يتوقف ممرات ومعلومات استخبارية وتسليحا، ورعاية مالية بالانفاق مع الدوحة والرياض.
ويقول المراقبون أن المواقف التركية، المتخذة على قاعدة التحرك الروسي والعلاقات المتنامية حسب المصالح المشتركة، هي شكلية وكاذبة، وهدفها، التقاط الانفاس واعادة رسم التحالفات الارهابية لمواصلة الحرب على الشعب السورية، يضاف الى ذلك، مساندة أنقرة على الخروج من تبعات الارتداد والتدخل الارهابي في الشأن السوري، وهذا ما يثير القلق والارتياب من أكثر من جهة في الاقليم، المتحركون والدعمون بصمت.