وبفعل استمرار الازمة السورية جراء مواصلة النظام التركي سياسته الاجرامية تغيرت المعادلات في الاقليم وتبدلت التحالفات، ومع ذلك، لم يلتقط هذا النظام الارهابي الفرصة والعودة عن سياساته وتدخلاته، مستمرا في رعاية مجموعات ارهابية، هي في نفس الخندق مع عصابة داعش، مهما تغيرت التسميات والاندماجات لضمان مواقع تفاوضية على موائد البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
وبسبب هذا الموقف من جانب النظام التركي، يشك المراقبون في حدوث تحول في السياسة التركية، الى درجة أن مراقبين يشككون في الدور الروسي واحتمال وجود صفقات بين أنقرة وموسكو على حساب الشعب السوري الذي يخوض جيشه حربا شرسة ضد الارهابيين وسياسات رعهاتهم منذ ست سنوات، ويتضح من خلال المواقف المتخذة والاحداث الدموية الجارية في سوريا، أن تركيا ومعها قطر والسعودية ما تزال تسعى لنفس الاهداف التي وأدها صمود الدولة السورية، اضافة الى فشل التحرك الروسي في اخراج النظام التركي من لعبة التدخل في الساحة السورية، وبالتالي، تتعقد طرق الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية، وما يؤكد على تعنت نظام أنقرة ودمويته، أنه يواصل دعم الارهابيين ومجموعاتهم مختلفة الاسماء المتغيرة تحالفاتها ومواقفها، وفق مصلحة أردوغان وما يشبع غروره وغطرسته وعنجهيته، هذا الدعم لم يتوقف ممرات ومعلومات استخبارية وتسليحا، ورعاية مالية بالانفاق مع الدوحة والرياض.
ويقول المراقبون أن المواقف التركية، المتخذة على قاعدة التحرك الروسي والعلاقات المتنامية حسب المصالح المشتركة، هي شكلية وكاذبة، وهدفها، التقاط الانفاس واعادة رسم التحالفات الارهابية لمواصلة الحرب على الشعب السورية، يضاف الى ذلك، مساندة أنقرة على الخروج من تبعات الارتداد والتدخل الارهابي في الشأن السوري، وهذا ما يثير القلق والارتياب من أكثر من جهة في الاقليم، المتحركون والدعمون بصمت.