2024-04-16 06:49 م

تساؤل يحتاج لنفسير مواقف مستهجنة

2017-01-15
بقلم: عبدالحميد الهمشري
ما آلمني حقاً الإدانة التي صدرت عن رئيس الوزراء التركي ونائبه لعملية القدس ووصف الأخير للعملية بمواصفات تثير الاستهجان والامتعاض دون الإشارة إلى أسباب الهجوم وللانتهاكات الصهيونية ضد المقدسات في القدس خاصة المسجد الأقصى المبارك وللتضييق على الفلسطينيين في فلسطين المحتلة ودون أن يدرك أن لكل فعل رد فعل وأن ما يتم ليس إلا رداً على ممارسات هوجاء من قبل المغتصبين الصهاينة وجيش الاحتلال الصهيوني وأجهزة الكيان الغاصب المختلفة. وما ألحظه أنه كلما اشتد النقد والإدانة للممارسات الصهيونية في الأرض المحتلة دولياً يخرج علينا من بين ظهرانينا ومن دول عربية وإسلامية من يحاول إخراج هذا العدو من مأزقه بتشويه صورة النضال الفلسطيني المشروع وفق قانون الأرض والسماء بالتقارب مع عدو الأرض والمقدسات الفلسطينية والإنسان الفلسطيني وتحدي مشاعر الأمة والإنسانية جمعاء في سبيل منحه طوق النجاة ليستمر في صلفه وغروره وممارساته اللاإنسانية ضد الشعب العربي في فلسطين ويواصل التضييق على الفسطينيين وتغيير معالم كل ما يمت بصلة إلى الوجود العربي والإسلامي والمسيحي في فلسطين .. فهل هذا يتساوق مع ما كانت تركيا تدعو إليه في سبيل تخفيف المعاناة عن شعب فلسطين ؟ أم لتحقيق مكاسب آنية تخدم توجهات تركيا ومصالحها دون النظر إلى ما يترتب على ذلك من تناقض مع توجهاتها الإنسانية في هذا الشأن ؟ وهل ما زالت قضية فلسطين في ثناياها تحديد المواقف وفق ميزان الربح والخسارة بعيداً عن إنصاف الشعب الفلسطيني قد تكون هناك مواقف خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع وفي مقابلها تصاريح إدانة تصب في صالح العدو تحول دون تمكن الفلسطينيين من الحصول على حقهم في حق تفرير المصير وفق ما نصت عليه الشرائع الدولية ؟؟ اسئلة أطرحها على كل من يتساوق مع العدو الصهيوني عدو الأمة جمعاء والإنسانية وأتساءل هل مقارعة المحتل ومقاومته والممعن في الاستيلاء على الأرض وحرية الإنسان في ممارسة حقه على أرضه إرهاباً رغم اعتمادها في الشرائع الدولية لنيل حرية كل شعب مظلوم ومهدورة حقوقه من قبل أي محتل؟ أما ممارسات هذا المحتل الإرهابية فيبقى السكوت عليها رغم رفضها من كل القوانين والشرائع بشقيها الوضعي والسماوي مكافأة له على تلك الممارسات الحاقدة ليبقى يصول ويجول ويعربد كما يشاء لتبقى بوصلة الحل وفرض ما يريد وفق إرادته ؟! .