ومعروف عن جماعة الاخوان المسلمين أنها تتيح لكل فرع من فروعها المنتشرة في ساحات عديدة، وفق ظروف البلد الذي تمارس نشاطها فيه، باستثناء قطاع غزة، حيث ترى الجماعة أن القطاع هو قطعة الارض الوحيدة، التي يمكن اقامة امارة فيه، كما هو حاصل الان، وفي تركيا هناك جماعة الاخوان المغطاة بثوب العدالة والتنمية، وفي تونس تتقنع خلف تسمية النهضة، وفي الاردن كذلك، فالجماعة لا تفصح عن ثوبها الحقيقي في الكثير من البلدان، ولكن، الفروع فيها، وان انتحلت اسماء أخرى، فهي تحت العباءة الاخوانية.
وأمريكا تطلق على الجماعة بكل فروعها الاسلام السياسي، وتسعى دوما لدفعه الى دفة الحكم في هذا البلد أن ذاك، الا أن برنامجها وأدوارها في أكثر من ساحة عربية سقطت تماما وخاصة في مصر، وفي سوريا رغم أن الجماعة بالتعاون مع تركيا ومشيخة قطر تحاول احياء نفسها من جديد بفعل عصابات ارهابية تعمل لصالحها وتتلقى التمويل منها.
وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن حماس وبدهاء تعيد علاقاتها مع مصر، رغم أن جماعة الاخوان تنفذ أعمالا تفجيرية ارهابية في الساحة المصرية، وهذا أمر متفق عليه، بين الفروع الاخوانية، وقيادة الجماعة، علاقات سوف تستفيد منها حماس كثيرا اذا ما استمرت القيادة الفلسطينية في نفس الدائرة منغلقة على نفسها دون أن تتقدم بخطوات حكيمة جادة تبدد التوتر في العلاقات مع القاهرة، فاستمرار التوتر يدعم ما طرحه موسى أبو مرزوق بشأن الفيدرالية بين قطاع غزة والضفة الغربية.