تقول مصادر فلسطينية لـ (المنـار) أن كل طرف من طرفي الانقسام له محوره ومواقفه واهتماماته وتطلعاته الخاصة له، لكل منهما مشروعه الخاص به، ولا تلاقي بينهما، وما يتشدق به كل طرف من تصريحات و "بيع آمال"، هو للتخدير والتغييب، لاسترضاء الانصار والموالين، وتضيف المصادر أن مسألة المصالحة، تطرح في كل لقاءات هذا الطرف وذاك في الاقليم والساحة الدولية، وبات طرحها يثير الاستهزاء، فما دامت الحوارات تنتقل من مكان الى آخر بحثا عن عاصمة رعاية، بعيدا عن أرض الوطن، فان المصالحة ستظل مرتهنة في دائرة سوء النوايا وعدم الجدية، انتظارا لحصول معجزة، وعصر المعجزات انتهى، ولا حل لهذا الملف الا بتحرك شعبي هادف، يجبر الجانبين المتصارعين على التلاقي وتحقيق المصالحة، درءا للأخطار التي تتقاذف الساحة الفلسطينية.
وترى المصادر أن أيا من الجانبين لن يتمكن من مواجهة الأخطار، ما دام الانقسام بنخر في الجسد الفلسطيني، وسيبقي عليهما رهائن في أيدي هذا المحور أو ذاك، لأن حواراتهما لم تكن بنوايا سليمة صادقة وجادة، وكل منهما استخدم هذا الملف للتغطية على الاهداف الحقيقية التي يريد كل طرف تحقيقها، لدعم مشروعه الخاص المتعارض مع الاخر، وتفيد المصادر بأن المصالحة لن تتحقق اذا لم يتخل الجانبان عن ترحيل هذا الملف من بلد الى آخر، وتؤكد المصادر ذاتها أن استمرار الانقسام يعني أن هناك محاور وجهات وقوى تلعب وتعبث في هذا الملف بهدف تخريبه، وقطع الطريق على أية محاولات جادة لانهاء الانقسام.