2024-04-16 06:48 م

مساعي مصرية لانهاء حالة الانشقاق بين الفصائل الفلسطينية قبل اجتماع المجلس الوطني

2017-01-04
القاهرة/ قال على وهيب مدير وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المسئولين بمصر لديهم إهتمام كبير بتوحيد الصف الفلسطينى وإنهاء حالة الخلاف والإنشقاق بين الفصائل قبل اجتماع المجلس الوطنى ببيروت 10 يناير الجارى، مشددا على أهمية دور مصر فى دعم الملف الفلسطينى على كافة الأصعدة سواء داخليا أو على المستوى الدولى.

وأضاف وهيب فى تصريحات لـموقع "صدى البلد" أن القاهرة تشهد حاليا مساعى حثيثة لإنهاء حالة الخلاف مع حركة المقاومة الإسلامية حماس خاصة عقب اللقاء الذى عقد بين مسئولين فى الحركة وكبار المسئولين المصريين بالإضافة لزيارة موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتب الحركة السياسى والمقيم في قطر لمصر كذلك تصريحات خالد مشعل مدير المكتب السياسى للحركة والذى أكد أنه لا يمكن الاستغناء عن القاهرة و أن إنهاء الخلاف مع القاهرة تضمن شروطا عدة.

وأوضح وهيب أن أهم هذه الشروط منع المتطرفين من التسلل من قطاع غزة إلى سيناء وأن يتم القبض على كافة المتورطين فى القيام بعمليات إرهابية بمصر أو تقديم الدعم لمتطرفين بالإضافة إلى ترتيب دخول وخروج بعض الشخصيات المثار حولها لغط إلى القاهرة نافيا علمه بتفاصيل زيارة إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين السابق للقاهرة .

وتابع مدير وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن ضبط عملية التجارة الداخلة والخارجة من قطاع غزة وردم عدد من الأنفاق التى تساعد فى تسلل المتطرفين وتهريب البضائع بما يضمن عدم الإضرار بالأمن القومى المصرى كانت من أهم الشروط التى أتفق عليها الجانبان فى اجتماعاتهم والتى بموجبها سيتم فتح معبر رفح لمدة 4 أيام فى الأسبوع وسيتم السماح بدخول مسئولى حماس بما فيهم هنية.

يذكر أن مصادر أمنية في القاهرة، أكدت أن حركة حماس ألقت القبض خلال الأسابيع الماضية على أكثر من 300 عنصر من عناصر السلفية الجهادية، داخل قطاع غزة ممن ثبت صلتهم بعمليات إرهابية داخل سيناء أو ثبت تعاونهم مع التنظيمات المتطرفة هناك، مضيفة أنه تم إرسال هذه العناصر للقاهرة للتحقيق معها.

ووصف مراقبون هذه الخطوة بمثابة "عربون" للمصالحة مع مصر من أجل تحسين العلاقات بينهما، من خلال قطع العلاقات مع العناصر الإرهابية في سيناء بعد أن باتت الخيارات أمام الحركة قليلة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية. وفي ظل رغبة القاهرة في تحقيق تأثير وسيطرة أكبر على ما يحدث لدى الفلسطينيين-بحكم أولويات الأمن القومي المصري.

وأضافت المصادر أن مصر نجحت في تدمير عدة أنفاق تربط بين غزة ورفح المصرية آخرها نفق جديد هذا الأسبوع يصل طوله لحوالي 1700 متر وله ست فتحات كان يستخدم في تهريب العناصر المتطرفة والأسلحة من غزة إلى داخل سيناء.

وفي الأسابيع الماضية، أكدت الكثير من التقارير أن هناك تقاربا هادئا بين حماس وبين مصر ودلل الكثيرون على هذا التقارب باللقاء الذي عقد في القاهرة بين مسئولين في حماس، وكبار المسئولين المصريين.

ومن جانبها أعلنت حركة حماس، الخميس الماضي، أن نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق والمقيم في قطر قد وصل إلى مصر في زيارة رسمية تستمر عدة أيام.

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن أبو مرزوق عقد عدة لقاءات مع مسئولين مصريين لبحث العلاقات الثنائية بين الحركة والقاهرة.

وأضاف القانوع أن لقاءات أبو مرزوق ستتناول كذلك تطورات الأوضاع الفلسطينية.

وكان من المفترض أن يأتي معه في نفس الزيارة اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إلا أن السلطات المصرية نصحته بتأجيل الزيارة لاعتبارات أمنية. ذلك أن تهديدات استهدفته أطلقتها العناصر المتشددة التي تنسب نفسها إلى السلفية الجهادية في غزة والتي تخوض ضدها سلطات القطاع صراعا أدى إلى اعتقال بعض عناصرها وهروب البعض الآخر.

وقال الزهار إن التواصل بين حماس ومصر "مستمر ولم ينقطع، وهناك رغبة مشتركة لعقد اجتماع ثنائي قريبًا"، مؤكدًا أن مصر كدولة محورية "لا بد لها أن تحمل الهم العربي".

وعقد آخر لقاء بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة والمسئولين المصريين بالقاهرة في أبريل الماضي.

وكانت العلاقات توترت بين حماس ومصر منذ عزل محمد مرسي مطلع يوليو 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.