2024-04-16 07:30 م

2016 وبانوراما الانتصارات

2016-12-30
بقلم: مها الشعار
تقول الجدات بأن علينا إستقبال العام الجديد بالفرح ليكون بداية خير لعام غامض لانعلم مالذي يخفيه في جيوبه. استقبلنا عام 2016كعادة الكرام وسنودعها ايضاً بنفس العادة...جهزنا لها امتعتها وصنعنا لها زوادتها وعلى حصان الاماني الأبيض لوحنا لها بالوداع منتظرين سماع صهيله مجدداً عائداً ومعه عام جديد 2016كان عاماً تأرجح فيه الحزن والفرح ....جلسنا مع الالم وجالسنا الأمل ولكن في الحديث الشريف"(اذكروا محاسن موتاكم)"كان لابد لنا من تذكر كل شيئ جميل في كانون الثاني اسيقظنا على اصوات زغاريد سلمى فقد تحررت واعلنت نصرها الكبير على أناس لايرتبطون بالانسانية بصلة ليأتي شباط...ومعه الخير فقد كان الحصار قاسياً على أهلنا في نبل والزهراء فأُعلن فكه ودخلت المساعدات وشاهدنا ابتسامة الاطفال التي كانت محتجزة خلف قضبان الجوع.. وعند أذار الخبر اليقين نعم انه النصر المبين عادت من خلاله زنوبيا في تدمر الى عرشها وأعلنها الجيش العربي السوري ملكة من جديد. لتلحقها في نيسان القريتين في الريف الحمصي وتجلس بجانبها وصيفة للنصر. ولكن الفرحة في حمص لن تكتمل الا بمباركة السيد الرئيس فزارها في عيد الفطر السعيد لترقص حجار حمص السود فاصبح العيد عيدين. ومع هبوب رياح نيسان وتراقص حبات الطلع منتظرة ان تحط رحالها على الازهار والشجر لتعلن بداية الامل رقصت قلوبنا معها فرحاً عندما أُعلن عن موعد انتخابات مجلس الشعب حينها امسكنا بأيادي الشرفاء وكتبنا اسمائهم بقلم من حب وحبر من التمني حلمنا بهذا الجديد الذي سيزين المآسي ويستبدلها فرحاً... وفي آب على مكبرات النصر اعلنت داريا منطقة خالية من الارهاب فقد خرجوا منها يجرون ثوب الندالة والحقد ليزينها القائد البشار ايضاً في عيد الأضحى ويصلي على ارضها الطاهرة بعد ان غسلها جيشنا من نجسهم 2016عام برهن فيه الصديق صدقه وقدم كل الغالي من اجل الوفاء بالعهود كانت روسيا جنباً الى جنب مع حليفتها سورية والمقاومة ايضاً وقفت وقفة عز مع ابطالنا وفي نهاية المطاف زينتها حلب.فكانت اروع الانتصارات واجمل اهزوجة نصر لينكتب العز مجددا على ابواب حلب ولنّحمل من راح الى هناك مع العنب والتفاح سلاماً لشهداء سورية الذين بسببهم كان كل هذا الفرح والعز ومع بداية 2017سنصنع جدولاً فارغاً نسجل عليه الانتصارات القادمة وكلنا امل ان نكتب فيه اكبر فرحة بعودة سورية كما كانت بلد الامن ومنبع الامان.