2024-04-19 12:34 م

براكين وجليد أيسلاندا قبلة السياح في أوروبا عام 2016

2016-12-22
ساهمت الهجمات الإرهابية في باريس وإسطنبول وغيرها من الأماكن في تغيير الخارطة السياحية للعديد من البلدان الأوروبية العام الجاري، في هذه الصور نعرفكم بأهم وجهة السياح أوروبيا.

أيسلندا كانت البلد الأوروبي الأول الذي شهد أعلى معدل نمو في قطاع السياحة. وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة السياح 34 إلى بالمائة، وذلك مع قدوم 1.7 مليون سائح أجنبي زاروا هذه الجزيرة، حيث لم يمنع ارتفاع الأسعار السياح من القدوم والتمتع بالطبيعة الخلابة مثل الشلالات والأنهار الجليدية والبراكين.

سلوفاكيا كانت البلد الأوروبي الشرقي في المرتبة الثانية للنمو السياحي، وذلك بزيادة قدرها 19 بالمائة. قد لا يمكن لسلوفاكيا أن تقدم لزوارها الشواطئ الرملية ومناخ البحر الأبيض المتوسط ولكن مصدر الجذب الرئيسي تمثل بأسعارها المعقولة وأماكنها السياحية والأثرية.

قفزت السياحة في قبرص بـ 19 بالمائة مقارنة بالأعوام الماضية، وهو ما وضع قبرص في وضع مقارب لسلوفاكيا. استفادت قبرص من زيادة في عدد السياح الروس هذا الصيف، حيث ابتعدوا من تركيا بسبب الهجمات الإرهابية وزيادة في حدة التوتر بين أنقرة وموسكو.

استقطبت بلغاريا العديد من السياح وكان أبرزهم الألمان والروس الذين حجزوا عطلاتهم على ساحل البحر الأسود. الأسعار المتدنية والمناسبة بالإضافة إلى الوضع الأمني شجعت السياح على قضاء عطلاتهم في بلغاريا مما ساهم في انتعاش قطاع السياحة بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

سجل معدل نمو قطاع السياحة في اسبانيا العام الماضي نموا طفيفا بلغ 10 بالمائة مقارنة بأيسلندا وقبرص، إلا أن العدد الفعلي للزوار الأجانب لا يزال عالية جدا، حيث زار اسبانيا حوالي 74 مليون سائح خلال العام الجاري 2016، وهو ما يعتبر رقما قياسيا. فاسبانيا تقدم الشمس والبحر والرمال - والأهم من ذلك الأمن، لذلك يرى الخبراء أن إسبانيا هي البلد الفائز هذا العام باجتذاب سياحا جدد.

بريطانيا استفادت من التصويت الخاص بخروجها من الإتحاد الأوروبي، حيث كان هناك زيادة كبيرة في عدد السياح وذلك بعد انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بشكل حاد، حيث ارتفع عدد السياح القادمين إلى بريطانيا بنسبة 8 بالمائة في الستة أشهر الأخيرة فقط من هذا العام 2016.

كان الموسم السياحي هذا العام صعبا لليونان، حيث لم تتجاوز نسبة نمو هذا القطاع الـ 1.5 بالمائة، وظلت جزر مثل كريت كورفو وميكونيس أكثر الوجهات السياحية شعبية. إلا أن السياحة تراجعت بشكل حاد في الجزر اليونانية الواقعة شرق بحر ايجه التي كانت تعاني من أزمة اللاجئين.

الهجمات الإرهابية والاضطرابات السياسية مجتمعة تسببت في انخفاض حاد لأعداد السياح القادمين إلى تركيا، حيث تراجع عدد السياح فيها بما نسبه 33 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وشكل السياح الروس النسبة الكبرى من نسبة السياح الذين تجنبوا السفر إلى تركيا، بيد أن ارتفاع تفقد السياح العرب خاصة السعوديين ساهم إلى حد ما في تخفيف أزمة هذا القطاع.

سببت الهجمات الإرهابية في بروكسل إلى تراجع السياحة في بلجيكا أيضا، حيث انخفض عدد السياح بـ 13 بالمائة نسبة إلى العام الذي سبقه، إلا أنه بالرغم من هذه الأخبار السيئة كان هناك أخبار أخرى جيدة لبلجيكا، حيث تم إضافة البيرة البلجيكية إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي وذلك في شهر نوفمبر/ تشرين أول من العام الجاري.

انعكست الهجمات الإرهابية في باريس ونيس سلبا على السياحة في فرنسا التي تراجع بنسبة 5.5 في المائة. وكانت العاصمة باريس الأكثر حيث تراجعت فيها السياحة بـ 16.6 في المائة، وذلك على الرغم من تدفق الزوار لمشاهدة مباريات كأس الأمم الأوروبية 2016. رغم ذلك تبقى فرنسا الوجهة السياحية رقم واحد بمعدل 80 مليون سائح. وللحفاظ على هذا المعدل تستعد الحكومة لاتخاذ تدابير أمنية جديدة ستكلف باريس نحو 43 مليون يورو.

تعرضت ألمانيا أيضا إلى خطر الإرهاب. حيث شهدت مدنها عدة هجمات كان أبرزها في بافاريا ومؤخرا في برلين حيث أدى اصطدام شاحنة بالمارة إلى مقتل 12 شخصا، وعلى الرغم من ذلك ارتفعت نسبة السياحة في ألمانيا بمعدل 1.5 بالمائة، وكانت الوجهات السياحية الأبرز هايدلبيرغ، ميونخ، الغابة السوداء وأيضا العاصمة الألمانية برلين.