2024-04-20 05:11 م

مؤشرات محتملة عن السياسة الخارجية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون

2016-10-28
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" على صفحة كاملة  تقريرا كتبه جيف داير وهبة صالح تحت عنوان "خلافات أمريكية بشأن طاغية عربي".
ويعود التقرير الذي يحاول أن يستخلص بعض المؤشرات عن سياسة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إذا ما فازت بالرئاسة، إلى ما يراه لحظة خلاف بين كلينتون والرئيس باراك أوباما بشأن التعامل مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك عند اندلاع حركة الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في عام 2011.
ويرى التقرير أن كلينتون كانت أكثر حذرا من أوباما بشأن موضوع تنحية مبارك.
ويعود التقرير إلى اجتماع عقده أوباما مع مستشاريه في شؤون السياسة الخارجية في الأول من فبراير/شباط عام 2011 أي بعد نحو اسبوع من انطلاق المظاهرات الشعبية الحاشدة المطالبة باسقاط مبارك.
ويشير التقرير الى أن كلينتون دعت الرئيس أوباما إلى التعامل بحذر مع هذا الموضوع محذرة من أن الأمر قد يستغرق عقدين من الزمان لتأسيس ديمقراطية مستقرة في مصر، لكن احد مستشاري أوباما الأصغر سنا قال له إن التاريخ يتحرك هناك بسرعة كبيرة وعليه أن يختار الوقوف مع الجانب الصحيح.وينقل التقرير عن احد المشاركين في الاجتماع قوله إن الاجتماع أوقف عندما اشار احد المساعدين الى أن مبارك سيلقي خطابا، لمشاهدة الخطاب على التليفزيون، وقد اعلن مبارك حينها أنه لن يترشح الى ولاية جديدة لكنه لم يذكر شيئا بشأن التنحي عن السلطة.
ويقول التقرير إن أوباما بعد وقت قصير من الخطاب اتصل بالرئيس المصري من البيت الابيض ليقول له إنه لم يفعل ما فيه الكفاية لحل الأزمة.
وعلى الرغم من تحفظات بعض مستشاريه، ألقى اوباما بيانا دعا فيه الى انتقال منظم وسلمي للسلطة يجب أن يبدأ الان، ما يوضح ان البيت الأبيض قد قرر سحب البساط من تحت اقدام مبارك.
ويرى التقرير أن تلك كانت أكبر أزمة تواجه اوباما وكلينتون قدمت اختبارا سريعا لموقفيهما السياسيين ونظرتيهما الى العالم، كما يمكن أن تقدم تصورات عن الكيفية التي ستختلف فيها إدارة كلينتون عن إدارة أوباما.