2024-04-25 07:45 ص

السعودية على مشارف أبواب التطبيع العلني مع اسرائيل

2016-10-27
القدس/المنـار/ تشهد المملكة الوهابية السعودية خطوات داخلية من أجل تعزيز العلاقات مع اسرائيل، والانطلاق نحو اشهار هذه العلاقات، وفي هذا السياق استأجرت القيادة الوهابية في الرياض خدمات مستشارين كبار في مجالات العلاقات العامة، وشكلت القيادة التكفيرية طاقما اعلاميا هدفه "التسريب البطيء" في وسائل الاعلام لما أسمته بعض الدوائر بـ "فوائد حسن الجوار" بين تل أبيب والرياض في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المملكة الوهابية.
وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن هذه الخطوات السعودية تؤسس لتحول كبير تنوي القيادة التضليلية السعودية احداثه في الفترة القادمة، باتجاه التطبيع العلني في العلاقات مع اسرائيل، قد تكون فاتحته زيارة علنية لولي العهد السعودي، او شخصية سعودية رفيعة المستوى، وربما تكون زيارة مفاجئة وخاطفة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الرياض، خاصة وأن جميع الدول الخليجية تنتظر القفزة الاولى التي ستنفذها عائلة آل سعود الى "حوض التطبيع" تشجيعا لدول خليجية أخرى، تنتظر قفزة "العائلة المارقة".
وتضيف المصادر أن هناك توجها نحو تعزيز "حوار الاديان"، وعمل مؤسساتها التي أقامها ملك السعودية السابق عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الاتجاه وسيلة من وسائل تطوير العلاقات مع اسرائيل، وهناك مقالات تنشر في الصحافة الخليجية والسعودية تحديدا تتخدث عن "محاسن" العلاقات الممكنة مع اسرائيل، وجميعها تصب في هدف نقل العلاقات المتقدمة بين السيين الرياض وتل أبيب الى العلن نحو تطبيع كامل ، حتى أن هذه الزيارات غير الرسمية، كزيارات الجنرال الوهابي المطبع عشقي تصب هي الاخرى في هذا الاتجاه، ورغم أن العلاقات السعودية مع اسرائيل قائمة وموجودة من خلال زيارات وفود التنسيق الامني والاستخباري، أو لقاءات الدبلوماسيين السعوديين والاسرائيليين في هذه العاصمة الاوروبية أو تلك، ولقاءات على هامش المؤتمرات الدولية، الا أن الرغبة الموجودة اليوم في المملكة الوهابية السعودية واسرائيل هو نقل العلاقات بينهما الى الامام وفي العلن، وكلام الجنرال عشقي في زيارته الاخيرة لاسرائيل التي التقى خلالها شخصيات اسرائيلية من المستويين العسكري والسياسي، كان واضحا، عندما أكد أن المملكة التكفيرية لا تمانع في زيارة أي سعودي الى اسرائيل، هذا التأكيد هو نقلة نوعية ستتبعها زيارات قادمة في هذا الاتجاه.
وتفيد المصادر أن المرحلة القادمة سوف تشهد عملية تسريب معلومات للقاءات سرية يقوم بها مسؤولون سعوديون الى تل أبيب، وهو تسريب مقصود ومتعمد، لتنتقل هذه العلاقات من السر الى العلن، وهناك تفاؤل كبير متزايد داخل الدوائر الاسرائيلية، يتحدث عن أن الشتاء القادم سيكون شتاء دافئا بالنسبة للعلاقات الاسرائيلية السعودية، حيث ستشهد تطورا ملفتا ليس فقط على الصعيد الامني بل ميدان السلام والتطبيع.