2024-03-28 12:18 م

أسابيع قليلة تفصلنا عن بدء معركة تحرير الموصل

2016-09-25
تطرقت صحيفة التايمز في افتتاحيتها الى معركة الموصل الوشيكة، وتقول الصحيفة إنه مر عامان على سيطرة ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل ثاني مدن العراق، ويرى الآن الجيش العراقي والقادة العسكريون الغربيون أن تحرير الموصل قد يكون وشيكا، لا يبعد سوى عدة أسابيع.
وتضيف إنه إذا كان ذلك صحيحا، فإنه قد يكون خطوة هامة صوب هزيمة التنظيم الإرهابي، ولكن على قوات التحالف وحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكونوا على دراية بأمرين هامين هما أن المعركة لاستعادة الموصل ستكون شرسة وصعبة، وأن استرداد المدينة قد يكون أيسر من استعادة استقرار البلاد بعد ذلك.
وتقول الصحيفة إن عدد سكان الموصل كان نحو مليوني شخص، يعتقد أن نصفهم ما زال يعيش في المدينة، كما يعتقد أن المدينة بها ما بين 2500 وثلاثة آلاف من مسلحي التنظيم. وتقول إن عدد وحدات الجيش العراقي والقوات الكردية التي من المتوقع أن تشارك في عملية تحرير الموصل يفوق بكثير عدد مسلحي التنظيم في المدينة. وعلاوة على ذلك، ستحظى القوات العراقية بدعم نحو سبعة آلاف "مستشار" عسكري أمريكي وبريطاني، ولا يشمل ذلك تعداد القوات الخاصة والدعم الجوي.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن "حقيقة الموقف في الموصل يصعب معرفتها، حيث لا يعرف العدد الحقيقي لمسلحي التنظيم في المدينة كما لا يعرف مدى استماتتهم في القتال، كما توجد تقارير عن أن التنظيم لديه مخزون من الأسلحة الكيمياوية داخل المدينة. كما أنه من المرجح أن يستخدم التنظيم المدنيين كدروع بشرية لحمايته".
وتقول الصحيفة إن القوات العراقية عليها أن تتوقع "مقاومة شرسة من التنظيم على غرار ما حدث في الفلوجة، والتي لم يغادرها التنظيم إلا بعد مساعدة ميليشيات شيعية مدعومة من إيران".
وتضيف أن "هذه الميليشيات الشيعية تسعى إلى لعب دور كبير في معركة الموصل وإلى الحصول على مكانة تشابه مكانة الحرس الثوري في إيران".
وتختتم الصحيفة المقال قائلة إن الواجب الملح للعبادي هو الإبقاء على وحدة العراق، ولذا لا يمكنه الاستمرار في السماح لميليشيات أن تكتب قواعدها الخاصة للقتال أو لتسيير الأمور في العراق.