2024-04-20 03:33 ص

أساليب تعذيب بشعة في سجن تديره المخابرات الاماراتية جنوبي اليمن

2016-09-24
شر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» على حسابه في «تويتر» نداء استغاثة لأحد المعتقلين اليمنيين في سجن تديره المخابرات الإماراتية في مدينة عـدن جنوبي اليمن كشف فيه عن أساليب تعذيب بشعة بحق المعتقلين.

وقال «مجتهد» في التغريدة «هذا ما نشره الشيخ صلاح باتيس عن أحوال المعتقلين في سجن مطار الريان الذي تديره المخابرات الإماراتية نقلا عن أحد المعتقلين سمى نفسه بعبدالله بن عبد الرحمن الحضرمي».

وأضاف «يقول الشيخ صلاح: وصلتنا قبل قليل من أحد الشباب بالمكلا .. حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير لقد زرت أحد الافراد المفرج عنهم وأبلغني أن أوصل هذا النداء».

 وتابع «إليكم جميعا هذا النداء عما يحصل لنا بسجن مطار الريان، بقي لنا بملابسنا التي نرتديها البعض أكثر من شهرين مماعفنت، البعض له أكثر من أربعة أشهر  دون محاكمة ولا معرفة التهمة. ولايسمح لنا بدخول الحمام إلا مرة واحدة (في اليوم) فقط مما نضطر للصلاه بالتيمم».

ومضى قائلا في نداء الاستغاثة «يمنع قيام الليل ومن صلى الليل عذب بالنهار، أجسامنا مليئة بالجراح من ضربنا بالسياط التحقيق المستمر ليل نهار بل يحصل كل 5 دقائق بأسئلة مكررة».

ونقل «مجتهد» عن الشيخ «صلاح» «هناك من الأشياء التي لا يحب ذكرها المساجين ومن أفرج عنهم ولكن سنذكرها رغم أنها سيتألم لها أهالي المعتقلين ولكن سنقولها كما أكد لي هذا المفرج عنه وهو يبكي ناكس رأسه وهي: يجبر المساجين على خلع ملابسهم ويركبوهم على بعضهم البعض ويقولون لهم هذه الحور العين، استخدام الكلاب البوليسية الكبيرة  للركوب على الشباب وهم عرايا .. استخدام شواية بشر مثل شواية الدجاج  لفتر بسيطة للتهديد .. منع البعض من الشرب لمدة يومين ثم يؤمر بشرب الخمر أو البول.. لازال الكثير من المساجين مربوطة أعينهم منذ سجنهم.. حاول بعض المسجونين الانتحار لشدة التعذيب بقطع أوردتهم.. أغلب المحققين إماراتيين وآخرون بلكنة بدوية أردنية».

وختم رسالته قائلا «وبعد هذه الآهات والآلام التي أوجعت قلبي وأبكت عيني فإنني أخرج الأمانة من عنقي إلى عنق من ذكرهم نداء الاستغاثة، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد...عبدالله بن عبدالرحمن  الحضرمي».

وتشهد اليمن في الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتقالات والاغتيالات التي وصفها مراقبون بالممنهجة تستهدف قادة في التجمع الوطني للإصلاح والتيار السلفي بمحافظات جنوب اليمن، وتوجه أصابع الاتهام لدولة الإمارات بالنظر لنفوذها الأمني الكبير وإشرافها على تدريب أجهزة أمنية في الجنوب.

وتستغل الإمارات محاربتها لتنظيم القاعدة في اليمن، في إنفاذ إجراءات لتضييق الخناق والقضاء على رموز دعوية وسياسية من المحسوبين على التجمع اليمني للإصلاح والتيار السلفي استباقا لأي دور لهم في مستقبل اليمن.

وبدأت الإمارات، خوض معركة مفتوحة مع السلفيين في جنوب اليمن، بعدما شنت قواتها وحلفاؤها المحليون في مدينتي «عـدن» و«المكلا»، حملة اعتقالات واسعة، طالت قيادات بارزة في التيار السلفي، بينها شخصيات دينية مؤثرة بذريعة «مكافحة الإرهاب». 

كما عاد شبح الاغتيالات مجدداً في مدينة عـدن ومدن أخرى جنوبي اليمن في الأسبوع الاخير من يوليو/تموز الماضي، مستهدفة بشكل أساسي الدعاة السلفيين، فضلا عن قيادات بحزب الإصلاح والتي كان آخرها الشهر الماضي لثلاثة من قيادات الحزب في محافظتي ذمار وعدن شمال وجنوبي اليمن.

وحمل نشطاء يمنيون شهر مايو/ أيار الماضي الإمارات مسؤولية مقتل «محمد بارحمة» أحد قيادات المقاومة بمحافظة شبوة تحت التعذيب بعد أن اعتقلته قواتها، في حادثة اعتبرت وقتها كاشفة لخطة الإمارات في مواجهة «التجمع اليمني للإصلاح» و«التيار السلفي» الموالي للسعودية، ومحاولاتها لتكوين جبهة دينية موالية لها.

وشنت قوات إماراتية ويمنية دربتها الإمارات حملة اعتقالات واسعة، شملت علماء سلفيين ووجهاء المدينة بزعم انتمائهم للقاعدة وقد تعرضوا للتنكيل والتعذيب ومنهم«بارحمة».