نيويورك/ قالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في السلام بالشرق الأوسط ، إنها تعارض بشدة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر، محذرة من أنه يهدد بتقويض فرص حل الدولتين مع الفلسطينيين.

واكدت اللجنة في بيان عقب اجتماعها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، معارضتها الشديدة للنشاط الاستيطاني المستمر والذي يشكل عقبة في طريق السلام، معبرة عن قلقها البالغ من أن تسارع البناء والتوسع الاستيطاني.

واعربت اللجنة عن بالغ قلقها من تسارع بناء المستوطنات والتوسع في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بما في ذلك منح تراخيص بأثر رجعي لوحدات استيطانية قائمة، واستمرار ارتفاع معدل هدم المباني الفلسطينية، ما يؤدي الى تآكل مطرد لجدوى حل الدولتين".

وقالت "الرباعية": "إن اتخاذ خطوات إيجابية بات ملحا لعكس هذه الاتجاهات، من أجل منع ترسيخ واقع الدولة الواحدة".

كما اعربت "الرباعية" عن قلقها الشديد من الوضع الإنساني المتردي والمستمر في غزة، والذي تفاقم مع إغلاق المعابر، وتراكم الأسلحة غير المشروعة، ما يزيد من خطر تجدد الصراع، مؤكدة ان "تقدم وحدة وطنية فلسطينية على أساس مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية لا يزال يمثل أولوية".

وكررت اللجنة الرباعية دعوتها إلى الأطراف لتنفيذ التوصيات الواردة في تقريرها الصادر في مطلع تموز الماضي، وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات ذات مغزى من شأنها إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وحل جميع قضايا الوضع النهائي، مؤكدة التزامها بتحقيق حل تفاوضي وشامل ودائم وعادل، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات مجلس الأمن 242 و338.

وشارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة فيديريكا موغيريني.

وانضم الى الاجتماع في وقت لاحق وزيري خارجية مصر وفرنسا، لاطلاع اعضاء اللجنة الرباعية على جهودهما لدعم السلام في الشرق الأوسط، واتفق الجميع على أهمية التنسيق الوثيق والمستمر لجميع الجهود المبذولة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحل القائم على دولتين.

يذكر ان اللجنة الرباعية للسلام تضم كلا من: الولايات المتحدة الاميركية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وروسيا.