2024-04-24 01:21 ص

لقاءات سرية اسرائيلية ـ عربية وتبادل للمصالح على حساب الحق الفلسطيني

2016-08-27
القدس/المنـار/ ذكرت دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنـار) أن حراكا مكثفا لعدد من الدول، محوره، البحث عن حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يخضع لمؤثرات وتطورات باتت واضحة، في مقدمتها، موسم الصفقات السياسية وحفظ المصالح وتبادلها، بين القوى المؤثرة، والتطورات في الساحة الاقليمية وهذا التهافت العربي على اقامة تحالفات قوية مع اسرائيل، والاصطفاف المعادي لايران والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية.
وترى الدوائر أن هذه المؤثرات ستحكم طبيعة الحل الذي تنشده تلك الدول لقضية الشعب الفلسطيني المحاصر من جهات عديدة، بمعنى أن هذه القضية تريد لها الدول المذكورة، الجسر الذي تعبر منه الى الخندف الاسرائيلي، وكحسن نية تجري صياغة الحل المتعلق بها، الذي سيكون في نهاية جولات تفاوضية بين طرفي الصراع تتوج بمؤتمرات اقليمية ودولية أو الاثنين معا.
وتفيد الدوائر أن القيادة الفلسطينية تحت ضغوط كبيرة متزايدة لاجبارها على عبور المسار الذي خطته عدد من الدول العربية بتنسيق مع دول اخرى بينها اسرائيل، وما الدعوة الى عقد لقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الا توطئة لما هو مرسوم ومخطط له.
وتؤكد، أن الدعوات التي تنطلق من أكثر من جهة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، يسبقه لقاء بين عباس ونتنياهو، في القاهرة أو موسكو، أو أي مكان آخر الا المقدمة لتمرير حل للقضية الفلسطينية، أي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بنده الأول كما تصر اسرائيل عليه، التطبيع بين اسرائيل والدول العربية وتحذر الدوائر من انزلاق القيادة الفلسطينية نحو ما يطلب منها، أي لقاء بين نتنياهو وعباس واستئناف المفاوضات مع اسرائيل بدون شروط في مقدمتها وقف الاستيطان وتوفير ضمانات دولية.
وتخشى الدوائر من مخطط لاشعال الفوضى في الضفة الغربية، اذا ما واصل الرئيس عباس التمسك بشروطه، وبالتالي تنصح الدوائر ذاتها ، بحماية الساحة الفلسطينية وجدرانها من الاختراق.