2024-03-29 09:28 ص

السيسي وعبدالله الثاني متفقان: الاسراع في عقد المؤتمر الاقليمي

2016-08-25
القدس/المنـار/ المباحثات التي أجراها الملك الاردني عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، تناولت اضافة الى العلاقات بين البلدين، الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الاقليمي، وهو مبادرة مصرية تحظى دعما كبيرا من المحور المسمى بـ "محور الاعتدال" العربي، الذي تتزعمه منذ فترة المملكة الوهابية السعودية، يذكر أن الولايات المتحدة تدعم عقد المؤتمر الاقليمي، بينما تراه بعض الدوائر السياسية اجهاضا للمؤتمر الدولي المقترح عقده في باريس نهاية العام الجاري.
هذه الدوائر، ذكرت لـ (المنـار) أن زيارة الملك الاردني لمصر تأتي بعد أيام قليلة، من اقتراح عقد لقاء في موسكو بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهذا ما صرح به الرئيس السيسي، قائلا، أن الرئيس الروسي يرحب بعقد اللقاء الفلسطيني الاسرائيلي في العاصمة الروسية، وبالتالي، امكانية عقد اللقاء المذكور أو عدمها، كانت من بين المواضيع التي ناقشها الزعيمان المصري والاردني، وهما يدركان بأن الرئيس الفلسطيني "غير مرتاح" للدعوة المصرية بعقد مؤتمر اقليمي، ويخشى أن يكون بديلا عن المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا، لذلك، ترى الدوائر أن عمان والقاهرة ستكثفان اتصالاتهما مع رام الله، لعل المعارضة الفلسطينية، تتلاشى، ويصار الى عقد الاقليمي بـ "كمائنه".
الدوائر نفسها تؤكد أن وراء عقد المؤتمر الاقليمي، أهدافا كبيرة، أهداف ليست في صالح القضية الفلسطينية، فالمؤتمر سيكون تعبيرا عما يختلج في نفوس حكام دول محور الاعتدال، التي تربطها علاقات متنوعة مع اسرائيل، بعضها طي الكتمان وتنسج في الخفاء، وبالتالي، الهدف الأول حسب العديد من المصادر هو التفاوض على حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني، يكون التطبيع بين اسرائيل ومحور الاعتدال، هو بند الحل الأول، بدلا من أن يكون البند الاخير، وهذا ما تسعى اليه اسرائيل.
ويرى المراقبون أن مصر والاردن تسعيان مع دول اخرى لاقناع الرئيس عباس بالمشاركة وعدم التحفظ على عقد المؤتمر ولا يستبعد لجوئهما الى ممارسة الضغوط بالتنسيق مع دول أخرى، دون اغفال التحذير الأمريكي من امكانية حدوث تطورات صعبة في اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.