2024-04-19 03:27 ص

نتنياهو استقبل الوزير شكري بالتأكيد على "التغول" الاستيطاني

2016-07-13
القدس/المنـار/ في حضرة وزير خارجية مصر سامح شكري، ومن ديوان رئاسة الوزراء أعلن بنيامين نتنياهو، عن مواصلة اسرائيل الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، وتكثيف البناء الاستيطاني، وضخ ميزانيات اضافية للتغول الاستيطاني.
ما صرح به رئيس وزراء اسرائيل، واضح تماما، فهو يرفض أي اشتراط بوقف الاستيطان أو حتى تجميده، وهذا هو الرد على التحرك الاقليمي، علانية كان أو في الباطن، وخرج الوزير المصري من اسرائيل ـ رغم ما تفوه به نتنياهو ـ ينشر الأمل ويبشر به، معلنا أن هدف زيارته، هو خدمة القضية الفلسطينية واستئناف العملية السلمية، دون ذكر لأية شروط، فالمكتوب يعرف من عنوانه، نتنياهو يدعم بشدة استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ليستمر في المناورة والعبث، وليكون المدخل لتطبيع شامل مع الدول العربية، المسماة بـ "محور الاعتدال"، وأيضا، يكون استئناف التفاوض وفق ما يراه الرد على التحركات والانتقادات الدولية للاحتلال.
تقول دوائر سياسية لـ (المنار) انها زيارة فاشلة بكل المقاييس، التي قام بها الوزير المصري، الا اذا كانت هناك خطط وآمال وتمنيات باستئناف المفاوضات خدمة لقوى أخرى في المنطقة، سيضطر الجانب الفلسطيني للقبول بما يخطط له في كواليس الانظمة العربية، والخليجية تحديدا، وفي مقدمة ما يحاك، استنادا الى هذه الدوائر جر القيادة الفلسطينية الى تفاوض عبثي، تتسلل من تحته معاول هدم المشهد السياسي الفلسطيني الحالي، لصالح مقاولين لدى الانظمة، على استعداد للقيام بخطوات على الارض تخدم مصالح الانظمة، ونزاعاتها وحروبها مع انظمة اخرى، وافشال واسقاط اتفاقيات وتحالفات ورهانات مطروحة.
أما بالنسبة لاسرائيل، فهي مرتاحة لما آل اليه حال الانظمة العربية، وما تشهده المنطقة من احداث دموية، لذلك، هي ترفع يافطة كتب عليها، استئناف غير مشروط للمفاوضات.. وباب التطبيع مفتوح.. والثمن فلسطيني.