2024-04-16 09:11 م

عودة عمليات الطعن ترافقها وسائل اصطياد نوعية؟!

2016-07-03
القدس/المنـار/ تقف قوات الاحتلال وقيادات اسرائيل الأمنية والسياسية عاجزة أمام عمليات استهداف الجنود والمستوطنين، عمليات الطعن عادت الى الشارع الفلسطيني والاعدامات الميدانية، لم تفت من عضد جيل الانتفاضة الثالثة، وتطورات مواجهة الاحتلال تتواصل، فهناك عمليات استهداف جريئة للمستوطنين والجنود.
وهذا التطور له أبعاده ودلالاته، تطور يؤكد أن كل اجراءات الاحتلال القمعية لن تكون قادرة على وأد هبة جيل الانتفاضة الثالثة، وان هدأت، فان هذا الهدوء مرحليا، واستراحة محارب. 
عودة عمليات الطعن، واطلاق الرصاص، هو في اطار التطورات واساليب المواجهة، بفقد قادة الاحتلال صوابهم، فاجتماعات المجلس الوزاري المقلص لم تتوقف، والزيارات التفقدية لأماكن العمليات من جانب رئيس وزراء اسرائيل ووزير دفاعه مستمرة، وتهديدات هذه القيادات فارغة جوفاء، وستبقى كذلك، رغم ضخ ألوية عسكرية جديدة الى ساحة الضفة الغربية.
هذه التطورات في الساحة الفلسطينية، تؤكد ايضا أن ما يدور من تحركات اقليمية ودولية لتصفية قضية شعب فلسطين، لن تؤثر على هبة الجيل الشاب، واية قوة قد تلحق بهذه الهبة، تماما كما هو الامر بالنسبة لمواقف السلطة من هذه الهبة، فهي الاخرى عاجزة عن تنفيذ خططها لوقف هذه الهبة أو الحد منها.
وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن اجراءات الاحتلال من تكثيف حصار وزيادة قواته، واعداماته الميدانية، وسرقة أموال الضرائب، هي اجراءت ثبت فشلها، وخيبة من يتخذها، فلا التنسيق الأمني ينفع، ولا ألية الجيش قادرة، والعقاب الاقتصادي سياسة ثبت فشلها، وبدلا من أن يدرك الاحتلال حقيقة ما يجري، والعودة عن المواقف المتعنتة، والتوقف عن أعمال القمع، يواصل التصعيد الارهابي، الذي لن يحقق له اية انجازات، حسب المصادر، التي أضافت بأن السلطة نفسها، هي الاخرى، ومن خلال التنسيق الامني لن تفلح في تحقيق الهدوء والأمن للاحتلال، وبامكانها استثمار ما يجري على الارض لصالح البرنامج الوطني، 
ان للاحداث الأخيرة دلالاتها وابعادها، فهي تشكل ضربة للبرامج والخطط التي تستهدف اخضاع الساحة الفلسطينية لصالح تحركات مريبة من جانب دول في الاقليم بتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي، وهي احداث تفضح مجددا الصمت الفصائل على جرائم الاحتلال وتمسك السلطة بالتنسيق الأمني، وفي ذات الوقت رسالة الى قوى التأثير التي تلتقي على جهود التسوية السياسية بأن أية تسوية لن تتحقق ما دام الاحتلال لم يوقف قمعه ضد الفلسطينيين.
وتؤكد المصادر أن الاحتلال وقياداته قلق من تطورات قادمة تاخذ طابع عمليات التفجير، والعمليات الاستشهادية، ولهذا السبب دفعت بتعزيزات جديدة لدعم قوات الاحتلال في الضفة الغرية، ولجات الى احتجاز أموال الضرائب للضغط على السلطة الفلسطينية، من أجل تصعيد اجراءاتها ضد جيل الانتفاضة الثالثة، عبر التنسيق الأمني الذي لم يتوقف للحظة واحدة!!