2024-03-28 07:25 م

يوم القدس وراء الستار في الاعلام العربي ؟؟ !!

2016-06-30
بقلم: رابح بوكريش
واقع المسلمين الآن لا يتفق واحكام الاسلام . فقد شاعت بينهم الخلافات والاختلافات ، بل والحروب . وهذا و لا شك امر محزن ومؤسف ، لأنه يدل على ان المسلمين قد تخلوا عن المبادئ التي اسسها الاسلام كعناصر مهمة لإقامة الامة الاسلامية. ولهذا السبب وغيره ضاعت الأندلس وتخلف المسلمين وستضيع القدس ان استمر الوضع على حاله. في مقابل ذلك تحرك الصهاينة على نطاق واسع في المحافل والمنظمات الدولية ونتيجة لهذه الحالة اصبحت عملية السلام المزعومة في خبر كان . الواقع ان هناك صعوبتين عظيمتين تعترضان تسوية القضية الفلسطينية . أولهما هو الفرق العظيم في وجهات نظر اسرائيل والسلطة الفلسطينية . إذ يرى العدو الصهيوني أن مصير الشعب الفلسطيني هو الاستقلال الداخلي تحت حماية إسرائيلية . في حين يرى الفلسطينيين انهم يريدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. أما الصعوبة الثانية فإنها لا تأتي من الخارج بل من الجانب الفلسطيني نفسه " الانقسام الحاصل بين السلطة وحماس " و وضعا عربيا وإسلاميا متخاذلا أمام قضية الدفاع عن فلسطين " العرب ليس بيدهم سوى الاحتجاج والخطابة والضجيج والمقالات والشعر وبعض المساعدات المادية القليلة جدا ؟ ! لهذا السبب وغيره ذبلت الابتسامة على الشفاه الانسان العربي كما تذبل الزهور النضرة . بالإضافة الى ذلك إحدى نكبات الفلسطينيين" اتفاقية أوسلو المشؤومة " . في يوم الجمعة القادمة وهي آخر جمعة من شهر رمضان تحل علينا ذكرى يوم القدس العالمي وللأسف ستحل علينا كعرب ومسلمين ونحن لم نعد نسمع لأي تغطية إعلامية عربية " نشكر الإعلام الإيراني على التغطية الواسعة لهذا اليوم . الواقع أنه بعد أن نجح الإعلام الصهيوني ، بشكل واضح ، إلى تسليط الأضواء بقوة على مسألة توجيه ضربة استباقية للمنشأة النووية الإيرانية اصبح الاهتمام بالقضية الفلسطينية أقل بكثير من الاهتمام بقضية ضرب المنشأة الايرانية . وزادت من الاهتمام الإسرائيلي بهذه القضية بعد أن شعرت هذه الأخيرة أن هناك دول عربية متحمسة جدا لهذه الضربة وتتمنى أن تنفذ في أقرب وقت ممكن . والحقيقة الواضحة تماما هي أن شعوب العالم الإسلامي لن ينسوا أن هناك قضية فلسطينيين ولن ينسوا أن هناك احتفال بيوم القدس " تقليد سنوي أسسه الامام الخميني رضوان الله تعلى عليه لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وتحرير البيت المقدس في آخر جمعة من شهر رمضان يذكرهم بها ، وليقول للفلسطينيين أنكم لستم وحدكم في مواجهة الاحتلال الصهيوني ولكي تكون القضية الفلسطينية حية في عقول المسلمين وشرفاء العالم وتستعاد كامل حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتحرر القدس من احتلال الصهاينة كونها من أقدس مقدسات المسلمين والذي لا يمكن التنازل عنها أبدا والذي تمثل للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . إن عدم الاهتمام بهذا الحفل الرمزي ، وغض البصر عنه ، والتنصل من المسؤولية الواجب على العرب والمسلمين كافة تجاه الشعب الفلسطيني المنكوب ، يغضب الله تعالى ، ويؤدي الضمير. وكل عام وفلسطين صامدة ونسال الله ان تتحرر عاجلا غير اجل .