2024-04-18 04:56 ص

الاتفاق التركي الاسرائيلي يكرس الانقسام في الساحة الفلسطينية

2016-06-28
القدس/المنـار/ التوقيع الرسمي على اتفاق "تنقية الأجواء" في العلاقات التركية الاسرائيلية، الذي لعبت الولايات المتحدة دورا مركزيا وأساسيا في التوصل اليه، سيتم خلال شهر تموز، ليتوج الاعلان المشترك الذي خرج به الجانبان حول "التوصل الى تفاهمات بشأن جميع القضايا العالقة بين الطرفين". وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن الهدف من "الفسحة الزمنية" بين الاعلان عن التوصل الى اتفاق ينهي الخلافات بين أنقرة وتل أبيب، وبين تتويج هذا الاعلان بالتوقيع على اتفاق رسمي، يهدف الى منح الجانبين بعض الوقت للقيام بخطوات تمهد للتوقيع على الاتفاق، من بينها خطوات اسرائيلية تتعلق بمنح اسرائيل لتركيا "مسار بري" لنقل البضائع الى قطاع غزة، التي ستصل الى اسرائيل عبر ميناء أشدود، حيث ستخضع هناك الى فحص أمني اسرائيلي، كما وافقت اسرائيل على تقديم كامل التسهيلات لتركيا لاقامة مشاريع ضخمة في قطاع غزة من بينها مستشفى ضخم بتمويل تركي، يضع الرئيس التركي أردوغان حجر الاساس لتشييده، بالاضافة الى عدد من المشاريع المشتركة بين تركيا ودول اوروبية على رأسها المانيا، لاقامة مشاريع خاصة بالبنية التحتية في قطاع غزة ومحطة لتحلية مياه البخر، ونقلت المصادر عن دوائر اسرائيلية أن اتفاق المصالحة التركي ـ الاسرائيلي، سيساهم في تعزيز مكانة حماس في القطاع وفي المشهد الفلسطيني بشكل عام، وأن الحركة ستحاول في الفترة القادمة تسويق بعض "التسهيلات" الاسرائيلية بشأن الحصار المفروض على القطاع، على أنها "انتصارات" نجحت الحركة في تحقيقها وانتزاعها، كما سيساهم ذلك أيضا في توسيع الفجوة بين حماس والسلطة الفلسطينية، وسيزيد من صعوبة التوصل الى اتفاق مصالحة بين الطرفين ينهي الانقسام القائم بين الضفة والقطاع منذ سيطرة حماس على الحكم في غزة.