2024-04-18 01:03 م

إيران والسعودية مرآة العالم الإسلامي

2016-05-24
بقلم: رابح بوكريش
كشف رئيس "منظمة الحج والزيارة" الإيراني سعيد أوحدي، النقاب عن "أن وفدا إيرانيا يتوجه إلى السعودية لأجراء الجولة الثانية من المحادثات حول الحج، وذلك بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي الجديد". وأعرب المسؤول الإيراني، عن أمله في أن تؤدي التغييرات الأخيرة في وزارة الحج السعودية إلي حل مشكلة إيفاد الحجاج الإيرانيين إلى الموسم القادم للحج . الأوضاع في العالم الإسلامي من المؤسف القول بأنها صعبة ومحزنة وتمثل هما كبيرا من لديه غيرة على أمته .. هناك تصدع في العالم الإسلامي العام خصوصا بعد أن اصبحت العلاقات الإيرانية – السعودية بين مد وجز بسبب التطرف .. الذي يعتبر موجة تسود بلدانا اسلامية عديدة على اختلاف درجاتها ، والمؤسف ان التطرف في بعض الدول الإسلامية أصبح يرتدي ثياب الدين !! . الحقيقة الواضحة تماما هي ان التطرف في الاغلب ناشئ عن التفاوت من فهم أمور الدين وفهم أمور الحياة . ان للمسلمين كتابا واحدا هو القرآن يدعوهم لان يكونوا امة واحدة ، ويدعوهم لفض الخلافات التي تنشأ بينهم عن طريق التحكيم ، تمهيدا للصلح ، ويدعوهم للتعاون على البر والتقوى ، وللاعتصام بحبل الله ، ويحذرهم من النزاع ، لان ماله الفشل ، بقوله تعالى : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " .إن التفسير الحقيقي للخلافات السعودية – الإيرانية ترجع لحد ما الى سوء التفاهم في بعض القضايا العربية منها حصريا ما يقع في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليس كما صورته لنا الصهيونية العالمية ... كونه صراع بين السنة – والشيعة .. من المعلوم ان "المذاهب في الاسلام لا تعني اختلافا في العقيدة " . كان من المفروض ان يكون التعاون السعودي – الإيراني مفيدا يحقق لكل منهما شخصية دولية محترمة في المعترك الدولي ، ويؤلف من هذا التعاون قوة مهيبة الجانب قوية الدعائم ، متضامنة في الدفاع عن الإسلام وحضارته وكرامة الإنسان المسلم لتحقيق السلام العام . في الأخير اعتقد ان الطرفين يحرصان كل الحرص على تحاشي خلافات جديدة من شأنها أن تفسد حظوظ الجاج الإيرانيين هذه السنة . فليعرف من شاء ومن لم يشأ أن الشعب السعودي والإيراني اخوة ، ولابد أن يتعاون الاخوة في البأساء والشدة .