2024-04-19 12:14 م

مَــن وراء حملة أنقذوا حلب ؟

2016-05-03
بقلم: جمال العفلق
كما باقي المدن السورية تعرضت حلب خلال الايام الماضيه لحمله شرسه اعلامية وعسكرية كانت البداية مع انسحاب وفد الرياض من المباحثات مستندا على تعليمات سعودية تركية وعلى ضوء اخضر اميركي لتنفيذ عمليات القصف العشوائي على المدنيين . ولكي نتعرف عن قرب على المستفيدين من عمليات القتل العشوائي الذي طال الامنين في بيوتهم علينا ان نتابع من يدير حملة أنقذوا حلب أو حلب تحترق . فما قامت به قناة الجزيرة القطرية بالاضافه الى فعاليات سياسية في العواصم العربية اتخذت من عنوان حلب تحترق وسيلة تعبير عنها متهمة الجيش السوري بالقصف ولكنها لم تذكر القصف العشوائي الذي تقوم به الجماعات الارهابية المدعومة من تركية وعراب سياستها اردوغان لص حلب وتصريحانه المشهوره حول منطقة امنه يصل من خلالها الى العاصمة الاقتصادية للسوريين ، وما يحدث اليوم لا يحتاج الى وقوف قناة الجزيرة ولا فعاليات سياسية وحزبية مثل ما فعل السيد جنبلاط في بيروت رافعا عباره حلب تحترق أمام مقر الاسكوا ، انما يحتاج الى تفعيل القرارات الدولية حول الارهاب وداعمي الارهاب فما يحدث اليوم اعلاميا يذكرنا بالبدايات حيث اتخذت الجماعات الارهابية قناة الجزيرة والقنوات المموله من السعودية واميركا منصة اعلامية لهم فلم تبقى صورة ولا حادث سير ولا مشفى بالعالم الا وتم التلاعب بها لتبح ورة من احدى المدن السورية وما تقدمة اليوم هذه المحطات الاعلامية مخجل بحق ميثاق الصحافه والصحفيين حيث تنشر ور من غزة على انها من حلب وتنتشر هذه الوره على مواقع التواصل وعبارات الشجب والادانة لا تنتهي ولكن من الذي يقوم بالقصف لا احد يذكر او يسمي الجماعات الارهابية فالهدف اليوم حماية الجماعات الارهابية من حملة تطهير محتمله قد يبدأ فيها الجيش في اي وقت ولكن التبدل في التصريحات الامريكية ومحاولات الاداره الامريكية التلاعب في القضية السورية بقصد المماطله ، فما يريده اوباما الان هو انقضاء الوقت المتبقي له في البيت الابيض دون اي قرارات كبيره قد ينتج عنها فقدان اميركا لذيولها بالمنطقة ، وبنفس الوقت يحاول ارضاء الروس كقوة دولية من خلال الادعاء انه مع الخطة الروسية للحل في سورية . فما يحدث في حلب اليوم حدث منذ عام تقريبا في الجنوب مع الهجمات المتكرره لفصائل الارهاب تحت مسمى عاصفة الجنوب واحد حتى وصلوا الى العاصفة رقم خمسة دون اي تغيير على الواقع الميداني ونتج عنه تجميد جبهة الجنوب رغم الدعوات التي يرسلها ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن للفصائل العامله هناك للقيام باعمال تخريبية وقتل عشوائي للمدنيين الموالين للوطن على حد تعبيره . فبعد خمس سنوات من الحرب على سورية اصبحنا ندرك تماما كيف يحرك الارهاب ادواته في سورية وكيف تقوم الفصائل المسلحة بتنيذ عملياتها وفق اوامر سيادة الدولار في اخر تسجيل للمدعو زهران علوش كف حجم التمويل المخصص لجبهة الغوطة الشرقية والمقدر بعشرة ملايين دولار فقط لابقاء دمشق تحت تهديد الهاون والقص العشوائي . ومن المضحك المبكي ان جماعة الاخوان المسلمين التي تدعي انها سورية تنفذ اوامر الحالم العثماني بلقلب السلطان الجديد فتنفذ عمليات القتل العمياء وهدفها فقط ترويع الامنين وقتل الابرياء ، ويسوق لهذا الدمار الاعلام الاسود الذي كان بالاساس سبب وعامل اساسي في الحرب على سورية . حلب لا تحتاج نفاقكم واهل حلب ليسوا متسولين لعطفكم ، فقط يحتاج اهل حلب كما السوريين جميعا الى التزام المجتمع الدولي في تنفذ القرارات الدوليه ذات الصله في تجفيف منابع الارهاب وتمويله . والمجتمع الدولي الذي يدعي انه يحارب الارهاب لا يتحدث عن اسلحة امريكية وصلت للجماعات الارهابية ولا يتحدث عن رفض اميركا تسمية احرار الشام وجيش الاسلام بالجماعات الارهابية ، كما لا يلاحق وزير خارجية السعودية الذي يهدد دولة ذات سياده بالتدخل البري ولا تتردد الصحافه السعودية بكتابة عبارات الفخر بدعم الحكومه السعودية للجماعات الاسلامية . ان ازدوجية المعايير الدولية غيبت القضية الفلسطينية عن المشهد الدولي كما تفعل اليوم في اليمن حيث يقتل الابرياء وتدمر بيوت القرويين وتحرق المحاصيل والعنوان محاربة الارهاب هناك !! وفي العراق يمنع العراقيون من تحرير ارضهم من داعش تحت حجة التوازن الطائفي اما في سورية فيسمح لداعش ان يمرر النفط المسروق والاثار عبر تركيا وتقوم الدنيا ولا تقعد اذا ما حرر الجيش السوري مدينة او منطقة من داعش ، فهذه هي سياسة الغرب اللا اخلاقية مع قضايا المنطقة فالجميع ي الغرب ومعهم ذيولهم في الرق يبكون على امن ما يمى اسرائيل ولا يعنيهم هذا الكم الهائل من الدماء البريئة التي يطالها الارهاب الحاقد والذي لا يحمل اي هدف مستقبلي الا خدمة من يدفع له المال اكثر . ان حملة انقذوا حلب او حلب تحترق هي مسرحية عدوانية الهدف منها تكبيل ارادة الشعب السوري ومنع الجيش السوري من توجية اي ضربة للفصائل الارهابية المبعثره على الحدود الشمالية والواضح ان اميركا تسعى لاخراج حلب وريف اللاذقيه الشمالي من المعادله لتسليمها لجماعة الاخوان المسلمين تحت ادارة اردوغان سارق مصانع حلب والمستفيد الاول من تقوية شوكة الجماعات الارهابية لتكون عونا له في محاربة الاكراد ومنع وصول الشعب السوري الى اتفاق سلام . وفي الختام للغرب مشاريعه الاستعمارية وحلم عودة السياسة الاستعمارية عاد الى الفرنسين كما البريطانين ومصالح اميركا تلتقي مع هذه الاحلام الان ولكن ارداة العوب اقوى والمقاومة حق وتحرير الاراضي المحتله حق شعبي لا يسقط بالتقادم ولا بالسنوات .